أطلقت، أول أمس الاثنين، بالدوحة رسميا "حملة النداء من أجل المواطنة في المنطقة العربية"، عقب اجتماع ضم فعاليات من المجتمع المدني ومفكرين وسياسيين وصحافيين. ووقع المشاركون على عريضة تدعو إلى ضمان مشاركة المواطنين في تدبير الشأن العام. وكان المشاركون ناقشوا، في وقت سابق، قضية المواطنة في العالم العربي، واعتمدوا وسائل هذه الحملة، ومنها بالخصوص موقع إلكتروني وهوية بصرية خاصين بها. وورد في هذه العريضة، التي تسعى لجمع مليون توقيع "أطالب بحقي في مواطنة غير منقوصة تضمن واجبي في المشاركة الحرة والفاعلة والسلمية في إدارة الشأن العام، دون تمييز لأي سبب كان". وشارك في هذا اللقاء وفد مغربي يتكون من سعد الدين العثماني، نائب برلماني، ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، وعبد العالي مستور، رئيس منتدى المواطنة، وفاعل جمعوي، وإدريس بلماحي، جامعي ومستشار قانوني بالعديد من المنظمات الوطنية والدولية. وبدأ مشروع هذه الحملة سنة 2008 بفكرة إحداث تحالف مكون بالأساس من ممثلين عن المجتمع المدني وسياسيين ومفكرين وفنانين وصحافيين يعملون على تأسيس حركة واسعة، من أجل المواطنة في العالم العربي. وحسب أصحاب هذا المشروع، فإن الرؤية التي تحكم تنفيذ هذا الأخير هي المضي "نحو دول عربية يتمتع فيها جميع المواطنين من مختلف المعتقدات والثقافات والأعراق بحقوق الإنسان والمواطنة، دون أي شكل من أشكال التمييز". ومن بين اللقاءات التي أسست لهذا المشروع، لقاء انعقد في مارس 2009 بالرباط، اتفق خلاله ممثلو 13 بلدا عربيا (الجزائر والمملكة العربية السعودية والبحرين ومصر والأردن والكويت ولبنان والمغرب وموريتانيا وفلسطين وقطر وسوريا وتونس) على تشكيل "تحالف المجتمع المدني، من أجل حركة المواطنة في الوطن العربي".