توقع تقرير "نظرة على الإعلام العربي 2009 / 2013: تحفيز المحتوى المحلي"، الإصدار الثالث والأخير من التقرير الشامل حول صناعة الإعلام العربي، الذي يصدره نادي دبي للصحافة، أن ينمو الإنفاق الإعلاني في المغرب بنسبة 9.6 في المائة خلال السنوات الثلاث المقبلة، ليصل إلى 408 ملايين دولار سنة 2013 مقابل 284 مليون دولار سنة 2009. منى غانم المري رئيسة نادي دبي للصحافة (أرشيف) وأوضح التقرير أن معدل الإنفاق الإعلاني عبر الإنترنت سيحقق نموا كبيرا سنة 2013 قدر ب 45 في المائة، محققا مبلغ 8.2 ملايين مقابل 1.9 مليون دولار سنة 2009، بينما لن يتعدى معدل الإنفاق الإعلاني عبر الصحف المطبوعة، التي لا يتعدى إجمالي توزيعها 710 آلاف نسخة، 2.1 في المائة محققا مبلغ 26 ملايين سنة 2013، مقابل 24 مليون دولار سنة 2009، في الوقت الذي أكد التقرير ذاته، تراجع نسبة معدل الإنفاق الإعلاني عبر المجلات سنة 2013 بنسبة ناقص 1.4 في المائة ليتقلص مبلغ الإنفاق إلى 17 مليون دولار مقابل 18 مليون سنة 2009. وأشار التقرير إلى أن معدل الإنفاق عبر التلفزيون، الذي يغزو 89 في المائة من البيوت المغربية، سيرتفع بنسبة 11 في المائة، محققا مبلغ 253 مليون دولار سنة 2013، مقابل 167 مليون دولار سنة 2009، ليظل مستحوذا لوحده على أزيد من 53 في المائة من نسبة الإنفاق الإعلاني بالمغرب من النسبة الإجمالية للإنفاق، في الوقت الذي لن يتعدى معدل الإنفاق الإعلاني عبر الإذاعة نسبة 6 في المائة بمبلغ 19 مليون دولار سنة 2013 مقابل 15 مليون دولار سنة 2009، بينما ستصل نسبة الإنفاق عبر الإعلانات الخارجية سنة 2013 إلى 10 في المائة بمبلغ 85 مليون دولار مقابل 58 مليون دولار سنة 2009. وبحسب التقرير نفسه، فإن النسبة العالية من الشباب في المغرب، خصوصا الذين لا تتجاوز أعمارهم سن الثلاثين، والذين يمثلون أزيد من 57 في المائة من نسبة السكان، تعد أحد العوامل الرئيسية، التي ساعدت على تحقيق النمو المرتفع في معدل الإنفاق الإعلاني عبر الإنترنت، فضلا عن زيادة نسبة انتشار خدمات النطاق العريض بالمغرب بنسبة 12 في المائة. من جهة أخرى، ويتوقع التقرير أن تشهد جميع قطاعات صناعة الإعلام نموا واضحا، خلافا لمعظم الأسواق العالمية، إذ سيحتفظ قطاع الإعلام المطبوع في المنطقة بموقعه، بتحقيق معدلات نمو مهمة على صعيد عدد العناوين وحجم التوزيع وإيرادات الإعلانات، خلال السنوات المقبلة، محققا إيرادات مهمة قدرت نسبتها ب 9.5 في المائة سنة 2013 بمبلغ 4 ملايير و628 مليون دولار. وبخصوص التقرير، تحدثت منى غانم المري، رئيسة دبي للصحافة، في رسالة تضمنها التقرير في مقدمته، حول قدرة النادي على توظيف شبكة علاقاته على امتداد الوطن العربي لتوسيع النطاق الجغرافي والمعلوماتي لتقريره السنوي، الذي ضم نحو 125 مقابلة مع ممثلي المؤسسات الإعلامية في البلدان، التي غطاها التقرير. وأشارت إلى أن مراحل تطور التقرير بدأ من عينة شملت 6 دول عام 2007 إلى ضعفها في الإصدار الثاني لتشمل 12 دولة، ثم إلى 15 دولة في الإصدار الثالث، تعكس التطور الذي وصل إليه النادي في تقديم تحليل شامل للمشهد الإعلامي عبر مختلف المنصات الإعلامية، وتقييم حالة قطاع الإعلام ومناقشة كيفية إنتاج ونشر المحتوى في تلك البلدان. ولفتت المري إلى أن الرؤى والتحليلات والبيانات والتوقعات، التي يتضمنها التقرير، أصبحت تشكل أحد المصادر الموثوقة لأصحاب وإدارات المؤسسات الإعلامية، والخبراء، وصانعي السياسات، والصحافيين، والطلبة، وأفراد الجمهور بصورة عامة. للإشارة، فإن تقرير "نظرة على الإعلام العربي"، يغطي 15 دولة عربية، كما يتضمن أبحاثا معمقة حول أنماط الاستهلاك الإعلامي في أربع أسواق عربية رئيسية هي مصر، ولبنان، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة. وتشمل قائمة الدول التي يغطيها الإصدار الثالث للتقرير، بالإضافة إلى المغرب، كلا من البحرين، ومصر، والأردن، والكويت، ولبنان، وعمان، وفلسطين، وقطر، والمملكة العربية السعودية، وسورية، والسودان، وتونس، والإمارات العربية المتحدة، واليمن.