توقع تقرير أصدره نادي دبي للصحافة, نمو الإنفاق الإعلاني في المنطقة العربية بمعدل 8 في المئة خلال السنوات الثلاث المقبلة, مما سينعكس إيجاباً على قطاع الإعلام العربي الذي ينتظر أن"يتجاوز مستويات ما قبل الأزمة المالية العالمية". ورجح التقريرالذي صدر بعنوان "نظرة على الإعلام العربي" ان ينمو قطاع الأنترنت, بمعدل سنوي مركب يقدر ب 50 في المئة تقريباً خلال الفترة نفسها, ليشكل ما يزيد على 4 في المئة من إجمالي سوق الإعلان بحلول عام 2013. وأشار التقرير إلى أن 60 في المئة من الإعلاميين العرب الذين استطلعت آراؤهم من 15 دولة في المنطقة العربية,يشعرون بالتفاؤل إزاء آفاق صناعة الإعلام سنة 2010, متوقعا أن تستعيد المنطقة مكانتها كواحدة من أسرع المناطق نمواً في العالم من حيث الإنفاق الإعلاني. وتوقع التقرير, أن تشهد قطاعات صناعة الإعلام نمواً واضحاً على مدى السنوات الخمس المقبلة, مشيرا إلى أن الإعلام المطبوع, خلافاً لمعظم الأسواق العالمية, يحتفظ في المنطقة بموقع راسخ, حيث واصل تحقيق معدلات نمو على صعيد عدد العناوين وحجم التوزيع خلال السنوات الأخيرة. واعترف التقرير بأن ظهورشبكة الأنترنت كمنصة صالحة لاستهلاك الأخبار, بدأ يؤثر على وجود الصحف التقليدية في المنطقة, حيث باتت معظم المؤسسات الإعلامية تستخدم شبكة الأنترنت لتستكمل منشوراتها المطبوعة. وركز على تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية في صناعة الإعلام بالمنطقة, مؤكدا أن مهنيي قطاع الإعلان الإقليمي, رغم تراجع عائداته بنسبة 14 في المئة عام 2009, مازالوا يشعرون بتفاؤل واسع بشأن آفاق تطوره مستقبلا. ولاحظ المصدر, أن صناعة الإعلام في بعض المناطق تمتاز بخصائص فريدة من نوعها , حيث شهدت دول شمال إفريقيا, إطلاق عدد من القنوات الخاصة, كما شهد الأردن نمواً ملحوظاً كمركز إقليمي لشركات الأنترنت الناشئة, فيما تشهد منطقة دول مجلس التعاون الخليجي, ارتفاعاً في تراخيص الصحف الجديدة, والاستثمارات في مجال الإنتاج التلفزيوني.وتضمن التقرير أبحاثاً عن أنماط الإستهلاك الإعلامي في أربعة أسواق عربية, هي مصر ولبنان والمملكة العربية السعودية, والإمارات العربية المتحدة, مشيرا إلى أن الأنترنت بات يلعب دوراً متزايد الأهمية في ما يتعلق بأنماط وعادات الاستهلاك الإعلامي.