نظمت جمعية دكالة، أخيرا، بمدينة الجديدة، قافلة طبية، اختير لها شعار "الوقاية من أمراض الكلي"، وانطلقت فعاليات هذه المبادرة الجمعوية، في التاسعة صباحا، بفضاء الإعدادية الثانوية حليمة السعدية، وتواصلت إلى حدود السادسة مساء.واستفاد 1000 مريض يعانون من أمراض مزمنة، من التحليلات الطبية، والفحوصات والكشوفات بالأشعة والصدى، تحت إشراف الطبيب، البروفسور أمل بورقية، المتخصصة في أمراض الكلي، وبمشاركة 30 طبيبا متطوعا، من مختلف الاختصاصات، التي شملت أمراض الكلي، وضغط الدم، وطب الأطفال، وأمراض الغدد، وداء السكري، وكذا، الطب العام، ناهيك عن ممرضين من مدينتي الجديدة والدارالبيضاء. واستفاد المرضى المستهدفون كذلك بالمجان، من الأدوية اللازمة، التي تبرعت بها شركة "كوبير ماروك"، كما خضعوا للقاءات تحسيسية وتواصلية، مع الأطباء الأخصائيين، الذين جسدوا لهم النصائح الطبية، من خلال عرض شرائط وأفلام وثائقية. وعمد منظمو القافلة الطبية إلى تسجيل الحالات المرضية والصحية، التي تستوجب التكفل والعناية الطبية المتواصلة، بتعاون مع أطباء متطوعين من الإقليم. كما جرى التبرع على المرضى المحتاجين، بأجهزة لقياس نسبة السكر في الدم. وأفاد محمد منصف، مدير جمعية دكالة "المغربية"، بأن الجمعية التي يترأسها، دأبت خلال مسارها، على تنظيم مبادرات ذات طابع اجتماعي وصحي، لفائدة الفئات المعوزة من المجتمع، أو ذات الدخل المحدود. ويندرج تنظيم القافلة الطبية "الوقاية من أمراض الكلي"، في هذا الإطار، بشراكة مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وجمعية "Reins"، وشركة "كوبير ماروك"، ومندوبية وزارة الصحة بالجديدة، وأكاديمية التربية والتكوين لجهة دكالة-عبدة، وعمالة إقليمالجديدة. ويكمن الهدف من هذه المبادرة، التي جاءت تخليدا لليوم العالمي للكلي، تكريسا على أرض الواقع، للحكمة القائلة "الوقاية خير من العلاج"، تفاديا لتدهور الحالة الصحية، والوصول إلى مرحلة القصور الكلوي الحاد، الذي يتطلب علاجه تكلفة باهظة مدى الحياة. وعن التنظيم ومعايير الاستفادة، التي اعتمدتها جمعية دكالة، أفاد محمد منصف أن الجمعية اختارت الأحد لتنظيم القافلة الصحية، نظرا لكونه يوم عطلة، ما يتيح للأطباء المتطوعين الانخراط في هذه المبادرة، وكذا، المرضى المستهدفين، والبالغ عددهم 1000 مستفيد ومستفيدة، وجهت إليهم في مرحلة أولى استدعاءات خطية، إلى محلات سكناهم، بجماعات سيدي عابد وأزمور، ومكرس، وسبت الدويب، وسبت سايس، ومولاي عبد الله، ومدينة الجديدة، والتجمعات السكنية الهامشية، كدوار الغزوة.