التحق 13 شابا، من بينهم سيدتان، أخيرا، بأرض الوطن واضعين بذلك حدا لمأساة الاحتجاز، التي عانوها لسنوات بمخيمات تندوف. وتمكن أفراد هذه المجموعة الذين ازدادوا ونشأوا بمخيمات تندوف، وتتراوح أعمارهم ما بين 22 و29 سنة، من الفرار من جحيم هذه المخيمات والالتحاق ببلدهم المغرب عبر منطقة الفارسية. وأكد مصطفى إبراهيم (26 سنة) أنه التحق ببلده المغرب استجابة للنداء الملكي "إن الوطن غفور رحيم"، مشيرا إلى الأوضاع القاسية، التي يعيشها المحتجزون بمخيمات تندوف. ودعا إخوانه بمخيمات الحمادة إلى انتهاز أي فرصة تمنح لهم للفرار من جحيم هذه المخيمات، والالتحاق ببلدهم المغرب، حيث الاستقرار والطمأنينة. وعبر خالد المخلول العبدي عمر رارة، 22 سنة، عن ارتياحه لالتحاقه بأرض الوطن، واضعا بذلك حدا للمعاناة التي كابدها بسبب التغرير به وجهله، وكذا شحنه من طرف عناصر جبهة (البوليساريو) بأفكار خادعة. وأوضح عمر رارة، وهو عسكري في صفوف الجبهة، أن هذا الالتحاق جاء بعدما اقتنع بأن ما يجري الترويج له بالمخيمات ضد المغرب هو مجرد وهم، وتأكد من أن أطروحة الانفصال مآلها الفشل، منوها بالاستقبال الجيد، الذي لقيه بوطنه إلى جانب أفراد المجموعة التي التحقت معه. من جهته، عبر العبيدي ولد بهاها، عن فرحته بالتحاق أحد أقاربه ضمن هذه المجموعة ولم شمله بعائلته دون أن يتعرض لأي مكروه حيث "كنا نحن أفراد عائلته نخاف عليه من أن يجري اعتقاله بالنظر إلى طول المسافة التي قطعها والمخاطر التي يمكن أن يتعرض لها". وينضاف ال 13 شابا إلى 15 فردا، من بينهم خمس نساء وخمسة أطفال من أبناء سيدتين منهن، التحقوا بأرض الوطن فارين من جحيم مخيمات تندوف. وحل الأفراد ال 15، عشية يوم الأحد المنصرم، بمدينة العيون، بعدما كانوا فروا من مخيمات تندوف في اتجاه المركز الحدودي الكركرات (380 كلم جنوبالداخلة).