أعلن عبد العزيز الدكالي، أستاذ وباحث بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن المدرسة العليا لتكنولوجيا الإعلام والاتصال (سيبتكنولوجي) المغربية استطاعت الانضمام إلى لائحة المؤسسات الجامعية الكبرى الأميركية والأوروبية، وعددها 700، التي حازت الانتقاء القبلي من قبل الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي. وأضاف الدكالي، في تصريح ل "المغربية"، أن سيبتكنولوجي تقدمت ببحث مشترك مع جامعتي قطر وليل نور دو فرانس الفرنسية، حول تطبيق يهم خلق محرك للبحث من الجيل الرابع على الإنترنت، على شاكلة غوغل، لكن باللغة العربية، مبني على منهجية أكثر ليونة وشمولية، أطلق عليه اسم "محرك البحث الموزع السيمانتيكي". وأكد الباحث المغربي أن هذه المسابقة، التي عرفت مشاركة كبريات الجامعات العالمية، مثل هارفارد الأميركية، شهدت، برسم المسابقة الحالية، تقديم مشاريع في مجالات مختلفة، شملت الطاقة، والكيمياء، والطب، وغيرها، مضيفا أن التأهل يمنح للجهات الفائزة إمكانية الحصول على منحة تتراوح بين 300 ألف ومليون دولار عن كل مشروع، لتطويره، وإصدار نتائجه في غضون مدة ثلاث سنوات. وحول محرك البحث العربي، أفاد الدكالي أن كلفته ستكون أقل بكثير من كلفة غوغل، التي بلغت عشرات الملايين من الدولارات، وأن فريقا مشتركا، يترأسه، ويتكون من أساتذة باحثين من قطر وفرنسا والمغرب، يعمل على تطوير هذا الابتكار وإغنائه، ليعم بالفائدة على 22 دولة عربية، علميا وتقنيا. ويتولى الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي إدارة الدعم المالي للباحثين، بمختلف مستوياتهم، الطلاب منهم والمحترفين، من القطاع الخاص والعام والأكاديمي. ويمنح التمويل للمشاريع البحثية الأصلية، التي تجتاز إجراءات تنافسية، وتختص بمجالات الهندسة والتكنولوجية، والعلوم الفيزيائية، والطب، والإنسانيات، والعلوم الاجتماعية والفنون. ويندرج ضمن استراتيجية الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي تعزيز التعاون مع الأكاديميين، وإقامة شراكات مع مؤسسات عامة وخاصة، من داخل قطر وخارجها. ويستقطب الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي باحثين معروفين على الساحة الدولية، لدراسة مواضيع ذات أهمية إقليمية وعالمية. وتخصص قطر 2.8 في المائة من الناتج الإجمالي القومي لتمويل البحوث، وتقدر هذه النسبة حاليا بمبلغ مليار و500 مليون دولار في السنة.