نظمت المدرسة العليا للدراسات العليا لتكنولوجيات الإعلام والتواصل "سيبتكنولوجي"، أخيرا بالدارالبيضاء، حفلا على شرف الفوج الأول من الطلبة، الحاصلين على دبلومات التخرج، بلغ عددهم 71 طالبا.وتفاوتت المستويات الثلاثة لدبلومات التخرج، بين الإجازة، والماستر، من جميع التخصصات، بحضور عدد من رؤساء المقاولات والأساتذة الجامعيين. وقال عبد العزيز الدكالي، أستاذ باحث، ورئيس المجلس العلمي لهذه المؤسسة، إن المسار التكويني، الذي تنهجه "سيبتكنولوجي"، ينبني على مقاربة جديدة في مجال التكوين الهندسي، أكدت نجاعتها واقتناع المؤسسة بجودتها التكوينية، وكذا تأثيرها الإيجابي على تطور المسار الدراسي للطلبة. وأضاف الدكالي، في كلمته الافتتاحية بهذه المناسبة، قائلا "طيلة الثلاث سنوات الأخيرة، عملنا على إطلاق أوراش مهمة، مكنت من وضع مقاربة حقيقية للتكوين التطوري والملائم، وفي هذا السياق بالذات، قمنا أيضا بعقد شراكات أكاديمية كبيرة، مع جمعيات غربية، ومشرقية أيضا، منها مثلا، جامعة إيلكو، تور- بواتيي، صوفيا أنتبوليس، وجامعة أخرى من باريس، دون إغفال جامعة قطر وغيرها". وأكد الدكالي أن المدرسة العليا لتكنولوجيا الإعلام والاتصال "سيبتكنولوجي"، أسست مجلسين للسهر على السير الطبيعي والناجح لمناهج الأكاديمية، والاختيار الأمثل لموضوعات البحث العلمي، وأكد أن المجلس الأول، وهو مجلس الإتقان الذي يضم في عضويته، مجموعة من المقاولات المرموقة من قبيل ، ستيريا، وأرشوس، ومكاطيل، وأنتلسيا، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات. أما المجلس الثاني، فهو المجلس العلمي، ويضم طاقما من الأساتذة الأكفاء والباحثين من المغرب والخارج. وأوضح الدكالي أن هذه المؤسسة، تولي أهمية قصوى لمواضيع البحث والتنمية، نظرا لموقعها وتأثيرها في النمو الاقتصادي والتنمية البشرية، وأكد أن رهان هذه المدرسة الأولى يندرج في سياق المشاركة والمساهمة في التطور المنشود، من خلال خلق القيمة المضافة العلمية والتقنية العالية. وذكر في هذا الإطار، بأن سيبتكنولوجي، تشارك في العديد من مشاريع الأبحاث الدولية، مع العديد الجامعات، خاصة منها جامعة قطر، التي تنخرط معها في بحث حول اعتماد اللغة العربية والسيميائية التطبيقية لها في محركات البحث، وهو المشروع الذي سيمول من قبل مؤسسة قطر للبحث العلمي. وركز الدكالي، على الرهانات والتحديات التي تؤمن بها المؤسسة، من أجل توفير جودة التعليم المطلوبة، استجابة لمتطلبات المقاولة المغربية، مضيفا أن المجهودات المبذولة وكفاءة الهيئة التعليمية، ونجاعة الشراكات المشار إليها، جاءت لتعزز المكاسب التكوينية لطلبة المؤسسة. وأكد عبد العزيز الدكالي، أن "سيبتكنولوجي"، أن الفوج الأول من خريجي هذه المؤسسة، جرى تبنيه من قبل مقاولة "ميغاتيل" إيمانا واقتناعا منها بجودة التكوينة وكفاءة الطلبة المتخرجين. وصرح رشيد ماتي، طالب نيجيري ب "سيبتكنولوجي" يتابع دراسة في سلك الماستر شعبة المعلوميات قائلا "إن سيبتيكنولوجي، توفر بكل المقاييس مناخا يحفز على التحصيل، وما يعزز هذا المعطى هو أن الأساتذة الذين يدرسون بها يعتبرون من ذوي الصيت العالمي، وهو ما يجعل من هذه الميزة، مبعثا على الاستمرار في ترسيخ المعارف المحصل عليها بهذه المدرسة العليا"، وأضاف "ما اكتسبته من سيبتكنولوجي هو روح الفريق والتشارك". أما سعيد حميمو، خبير دولي في الشبكات والاتصالات فأكد من جانبه قائلا "في هذه المؤسسة تأكد لي أن الجميع تحذوهم رغبة مقنعة للتعلم، وهذا ما شجعني على بذل كل مجهوداتي في هذا الإطار، وبالفعل استطاع طلبتي في الإجازة والماستر، تعلم آخر تكنولوجيات شبكات الاتصالات، إلى جانب labs، وأيضا تقنيات تي سي بي- أي بي، والصوت على تقنية أي بي، وتمكنوا جميعهم من تعلم كل ذلك بكامل المهنية والاحترافية". وارتباطا بالموضوع ذاته، أفاد جون فرانسوا غوكان، خبير دولي في حكامة أنظمة الإعلام قائلا "أعطيت العديد من المحاضرات بشراكة مع سيبتكنولوجي، واكتشفت أن فريق هذه المؤسسة يتتبع بدقة كبيرة ومستمرة ومواكبة للحاجيات الاقتصادية في مجال الأنظمة الاتصالات وحكامتها. كما أن التكوين المستمر بهذه المدرسة العليا، إلى جانب انصهار المدرسين والأوساط الاقتصادية، يمثل مكسبا مندمجا بشكل طبيعي في مسيرة هذه المؤسسة". وأشار نجيب بلكاهية، مدير عام كلوبال روسورس سيستمز، من جهة أخرى قائلا "لنا علاقات شراكة وطيدة مع سيبتكنولوجي في مجال البحث والتنمية، ولمسنا أن طلبتها وأساتذتها معا، يشكلون فريقا منسجا ومنهمكا بصورة متواصلة في بحث حقيقي عن آخر المستجدات، بخصوص جميع تخصصاتهم". وأوضح أمين مخرص، أحد خريجي هذا الفوج ومسؤول مشروع بإحدى المقاولات قائلا "التحقت بهذه المؤسسة برغبة في التعلم أكثر، واكتشفت بدوري بأنها مدرسة تختلف عما هو مألوف، فالمقاربات والمنهجيات تتماهى وتعتبر مثل ما هو معتمد في الغرب".