أعلنت الجامعة الوطنية لوكالات الأسفار المغربية، عن منتوج جديد، أعدته لموسم الحج لهذه السنة، ليستجيب لقدرة شريحة مهمة من المواطنينوهو منتوج "اجتماعي" سينافس تكلفة الحج العمومية، ضمن "مقاربة جديدة للجامعة، في إطار التوجه إلى الشريحة العادية بالمجتمع"، بتكلفة تقارب ما هو محدد رسميا من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. من جهة أخرى، أسفرت قرعة، نظمتها الجامعة لفائدة الصحافيين، عن فوز الزميل عبد الرحيم بورقية، من جريدة "لوماتان"، برحلة إلى الحج لهذا الموسم، كما فاز الصحافي إبراهيم بوعلو، عن "كنال أوجوردوي"، والصحافية سليمة كيسير، عن "أوجوردوي لوماروك"، برحلة إلى العمرة. وقال لحبيب لعلج رئيس الجامعة، خلال لقاء صحفي، يوم الأربعاء المنصرم، بالدارالبيضاء، لمناقشة الاستعدادات الخاصة بموسم الحج لهذه السنة، إن "هذه المبادرة ستمكن وسائل الإعلام من التعرف، عن قرب، على المهمة، التي تؤديها وكالات الأسفار في مجال الحج والعمرة، وعلى حجم مجهوداتها لإرضاء الحاج المغربي، وتوفير الظروف المريحة لحج مبرور". وأعلن المنظمون لهذا اللقاء عن الإجراءات الجديدة، التي ستنهجها وكالات الأسفار، والتي تتجلى في "خدمات متميزة في مجال التنقل والإقامة والتغذية للحجاج، حتى يؤدوا مناسكهم في راحة وظروف جيدة". وأعلنت الجامعة عن النظام الجديد، الذي قالت إنها توصلت إليه بتعاون مع كافة المتدخلين، من سلطات عمومية، وقطاع خاص، يقوم على تتبع وتقييم أداء الوكالات في تقديم خدماتها المناسبة لإمكانيات الحاج المغربي، ومراقبة الوكالات في قدرتها على الوفاء بالتزاماتها تجاه الزبناء، مع الحرص على استقصاء آرائهم، والاستماع إلى متطلباتهم، قصد العمل على تأديتها على أحسن وجه. وقال لعلج إن "الجامعة ستعمل على مطالبة وزارة السياحة بإعطائها فرصة أكبر لإدارة موسم الحج، من خلال التتبع القبلي والبعدي لمختلف مراحل العملية، لأن من شأن ذلك أن يساعدها على تطوير أدائها، وتوسيع شبكة خدماتها، وتأدية مهامها الأساسية، وإبراز مهنيتها، كشريك فعال في تنمية قطاع الأسفار والخدمات السياحية". ودعا الرئيس وسائل الإعلام، التي توجه انتقاداتها إلى وكالات الأسفار، إلى "التحلي بالموضوعية في تحليلها لما يحدث من مشاكل، تعمل الوكالات على حلها بشكل لائق، خاصة أن الجامعة تعمل، دائما، على زجر أي وكالة ارتكبت مخالفة، أو لم تلتزم بعقودها مع المواطنين من الحجاج"، مشيرا إلى أن "الجامعة سجلت، السنة الماضية، نسبة ارتياح من طرف 98 في المائة من الحجاج، بفضل نظامها التعاقدي مع الزبون الذي يمكنه، في حالة تعرضه لأي مشكل، المطالبة بحقه، واسترداده من الطرف المتعاقد معه". واعتبر لعلج أن الأزمة المالية، التي يعرفها القطاع ، على غرار باقي القطاعات محفز للوكالات من أجل إعادة النظر في آليات الجامعة، وسياستها، الهادفة إلى تحسين جودة خدماتها. من جهة أخرى، ثمنت الجامعة الوطنية لوكالات الأسفار المغربية اعتماد جهوية التسجيل، والقرار القاضي باعتماد القرعة على مدى سنتين، وإن كان يصعب تطبيقه من قبل وكالات الأسفار، ما يقتضي مراجعة الحصة الممنوحة لها، حسب الجامعة. كما أعلنت الجامعة عن مجموعة من الإجراءات، أوصت بها ورشة الحج والعمرة في اجتماعها الأخير بالجديدة، وتتعلق برفع مستوى الخدمات، كأن تكون هناك وجبات تغذية في مستوى تطلعات الحجاج، وتوفير خيمة لكل 10 حجاج في منى، على أن تكون بجوار الجمرات، واستلام الخيام 5 أيام قبل انطلاق الشعائر، حتى يتسنى للوكالات اتخاذ إجراءات سكن حجاجها في ظروف مريحة، وتحديث وسائل النظافة، وأفرشة جديدة وصحية ومريحة، لم يسبق استعمالها من قبل، ثم تقوية التعاون والتنسيق مع البعثة المغربية على صعيد مطاري جدة والمدينة، بالسعودية.