أشادت وزارة الخارجية الأميركية بالإصلاحات الحاصلة في المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس.وقال صامويل كابلان، سفير الولاياتالمتحدة الأميركية بالرباط، تعليقا على تقرير وزارة الخارجية الأميركية الدولي حول حقوق الإنسان، إن "صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والحكومة المغربية، أظهرا التزاما غير مسبوق في توسيع مجال حقوق المرأة ومشاركتها في العملية الديمقراطية، سنة 2009". وثمنت الخارجية الأميركية، في تقرير أصدرته أول أمس الخميس، بواشنطن، الجهود المغربية في مجال حقوق الإنسان، معلنة أن المغرب بذل مجهودات كبيرة في مجال حقوق الإنسان، واصفة تعاون السلطات المغربية مع جمعيات حقوق الإنسان الدولية وشركائها ب"الشفاف". وفي تصريح لكابلان، عممته السفارة الأميركية بالرباط، عقب إصدار الخارجية الأميركية التقرير السنوي عن حقوق الإنسان، أول أمس، قال السفير الأميركي بالمغرب "شهدنا، هنا في المغرب، تقدما في السنوات العشر الأخيرة، ونحن نعترف بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والحكومة المغربية، برهنا على أنهما يتوفران على أحد أقوى السجلات الحقوقية في العالم العربي"، مشيرا إلى أن المغرب نفذ إصلاحات واسعة النطاق، ساهمت في تحسين مناخ حقوق الإنسان بشكل ملموس، مضيفا أن "الولاياتالمتحدة تعزز بقوة قضية حقوق الإنسان، لكونها عنصرا أساسيا من سياستنا الخارجية". ويشمل التقرير السنوي، الذي تقدمه وزارة الخارجية الأميركية بموجب أمر من الكونغرس الأميركي، وضعية احترام البلدان للحقوق الفردية، والمدنية، والسياسية، والحقوق النقابية، المعترف بها دوليا، على النحو المنصوص عليه في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الصادر عن الأممالمتحدة، عام 1946. وفي سرده لصور التقدم في المغرب، أوضح السفير كابلان أن إصلاح مدونة الانتخابات، واشتراطها إشراك أكبر عدد ممكن من النساء في تسيير الشأن العام المحلي، ساهمت في التقدم الديمقراطي للمغرب، قائلا إن "المغرب حقق خطوة تاريخية، سنة 2009، حين انتخب المغاربة أكثر من 3 آلاف امرأة خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة". وبخصوص التشنجات الأخيرة بين الحكومة وبعض الجرائد الوطنية، اعتبر كابلان أن "قانونا منقحا للصحافة المغربية، مصادق عليه من قبل الناشرين، والمحررين والصحفيين، من شأنه أن يشكل إنجازا تشريعيا كبيرا، وأن ينقل رسالة قوية للجمهور عن الالتزام المستمر للحكومة المغربية بحرية الصحافة". وبخصوص إقدام السلطات المغربية على طرد بعض الأجانب المتورطين في ممارسة التبشير، ضدا على القوانين الوطنية، اغتنم كابلان فرصة تصريحه الإعلامي، ليطلب من جميع أفراد الجالية الأميركية المقيمة بالمغرب احترام القانون المغربي.