كشفت مصادر مطلعة من داخل جامعة ألعاب القوى أن الوفد المغربي المشارك في بطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة، وصل في وقت متأخر من ليلة أول أمس الأربعاء..ما اضطر المدربين عبد القادر قادة، وأيوب منديلي، إلى الاكتفاء بتداريب خفيفة، أمس الخميس، من أجل إزالة العياء، ما اعتبرته مصادر "المغربية" عاملا قد يؤثر على اللياقة البدنية للعدائين المغاربة. وتفتتح العداءة حليمة حشلاف، الممثلة الوحيدة لألعاب القوى النسوية الوطنية في النسخة الثالثة عشرة من بطولة العالم داخل القاعة، التي تنطلق اليوم الجمعة، وتختتم بعد غد الأحد، بالعاصمة القطرية الدوحة، وستشارك حشلاف في الدور الأول من سباق 800 متر، ابتداء من السابعة والنصف من صباح اليوم، في ما يخوض هشام بيلاني تصفيات 3 آلاف متر للتأهل إلى النهاية. كما يدخل عبد العاطي إيكيدر، وأمين لعلو، منافسات الدور الأول من سباق 1500 متر، ظهر اليوم. ورغم أن المشاركة المغربية تقتصر على خمسة عدائين، سيخوضون أربعة تخصصات فقط، فإن أوساط جامعة القوى يسودها التفاؤل بتحقيق نتائج إيجابية في قطر، وأكدت مصادر جامعية أن المشاركين المغاربة يتوفرون على حظوظ كبيرة في اجتياز الأدوار الأولى،والمرور إلى السباقات النهائية، سيما في مسافة 1500 متر، التي يشارك فيها الثنائي أمين لعلو، وعبد العاطي إيكيدر، فضلا عن القفز الطولي، الذي يمثل المغرب فيه البطل يحيى برابح، الذي حقق أرقاما إيجابية، خلال الحصص التدريبية، قبل الرحيل إلى قطر، كاشفا أنه لم ينزل عن سقف ثمانية أمتار و20 سنتيمترا، وهو رقم يؤهله للصعود إلى منصة التتويج. واعتبر المصدر ذاته مشاركة هشام بيلاني في سباق 3000 متر مجرد فرصة للاحتكاك مع أبرز العدائين العالمين، والاستئناس بأجواء المنافسات الدولية، مرجحا أن يجد العداء صعوبة في التأهل إلى النهاية، المقرر إجراؤها بعد غد الأحد. ولم يخف المصدر نفسه تخوفه من المنافسة الشرسة، التي ينتظر أن تجدها حليمة حشلاف في سباق 800 متر، سيما من طرف عداءات كينيا، وأوربا الشرقية، معتبرا أنه في حال وصولها إلى النهاية فذلك سيكون بمثابة إنجاز كبير، في ظل وجود عداءات من العيار الثقيل في هذا التخصص، علما أن حشلاف تنقصها الخبرة في المسابقات الدولية الكبيرة. ويشارك نحو 670 رياضيا ورياضية من 160 دولة، في بطولة العالم بالدوحة، وستقام المنافسات في القاعة الرياضية التابعة لأكاديمية "أسباير" للتفوق الرياضي، وستكون المرة الأولى، التي تقام فيها البطولة في منطقة الشرق الأوسط، والرابعة التي تخرج فيها من القارة الأوروبية، بعد أن استضافتها إنديانابوليس الأميركية عام 1987، وتورونتو الكندية عام 1993، ومايباشي اليابانية في 1999، علما أن بطولة العالم داخل القاعة انطلقت عام 1985 في باريس، بمشاركة 69 دولة فقط، وارتفع العدد إلى 147 دولة في النسخة الأخيرة في مدينة فالنسيا الإسبانية عام 2008.