أصيب 12 عنصرا من القوات المساعدة و9 مواطنين من سكان تجزئة السلام بكريان المدرسة الوطنية الفلاحية، بتراب الجماعة القروية لسيدي سليمان مول الكيفان، بجروح متفاوتة..نتيجة مواجهات عنيفة، جرت، بداية الأسبوع الجاري، حين منع سكان الكريان عناصر القوات المساعدة من فسح المجال أمام إحدى الآليات، التي كانت تهم بهدم خيامهم، ورشقوها بوابل من الحجارة. وإثر تدخل عنيف لعناصر القوات المساعدة، أصيبت العديد من النساء بإغماءات، كما نقل عشرات المواطنين المحتجين إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس، فيما نقل 9 من عناصر القوات المساعدة إلى المستشفى العسكري المولى إسماعيل لتلقي العلاجات. وحسب مصدر مسؤول بالجماعة القروية، فإن أسباب احتجاجات السكان تعود إلى عدم استفادتهم من بقع أرضية إسوة بغيرهم، بعد هدم بيوتهم القصديرية منذ سنة 2007، إذ حصر إحصاء عدد البراريك في 358 براكة، واستفاد من العملية جميع المستحقين، باستثناء 11 حالة ظلت وضعيتها معلقة. ويطالب بعض الأبناء بالاستفادة بعد زواجهم، ما أجج الصراع بين المواطنين والجماعة، التي ترى أن ذلك سيحرم بعض المستحقين، رغم توفرهم على شهادات الهدم. وقبل اندلاع المواجهات بين المحتجين وعناصر القوات المساعدة، عقد اجتماع بين لجنة من 5 أشخاص، يمثلون المحتجين، ورئيس الجماعة القروية ورئيس الدائرة، وقائد قيادة مجاط، ووقع على محضر يقضي باستفادة عدد من المستحقين خلال الشطر الثاني من برنامج إعادة إسكان من تبقى من سكان دور الصفيح بالكريان. وتفيد مصادر عليمة من عين المكان، أن احتجاجات السكان عرفت انطلاقتها قبل الانتخابات الجماعية والتشريعية، وكان من نتائجها وصول بعض متزعمي الوقفات الاحتجاجية إلى مجلس الجماعة القروية، وإسكات البعض الآخر، باستفادتهم من بقع أرضية.