يحضر الفنان المغربي، أمير علي، لعمل موسيقي جديد يجمعه بالفنان رشيد الوالي، يتمحور حول التحسيس بأهمية محاربة داء السرطان، سيجري تقديمه في جولة فنية ستجوب مجموعة من المستشفيات، التي تؤوي الأطفال المصابين بهذا الداء.وأوضح أمير في حديث ل"المغربية" أن هذا العمل يكتسي أهمية خاصة لديه، لأنه يندرج في سياق الأعمال الإنسانية، التي يجب أن تميز كافة الفنانين، على اعتبار أنهم سفراء للثقافة المغربية داخل وخارج أرض الوطن، مبرزا أن العمل الجديد يأتي في الوقت، الذي شارك فيه أخيرا في الحملة التحسيسية، التي نظمتها "جمعية ما تقيش ولدي" بمدينة المحمدية، للتحسيس بمحاربة الاعتداء الجنسي على الأطفال. وعن جديده الفني، أوضح الموسيقي المغربي، أنه بصدد التحضير لأغنية فردية جديدة "سينغل" بعنوان "ما تخافيش" من المنتظر أن يصورها فيديو كليب، خلال شهر مارس الجاري، وهي الأغنية التي كتب كلماتها ولحنها أمير، فيما وزعها موسيقيا حميد الداوسي. وتتمحور الأغنية حول شاب يتقدم للزواج من فتاة، ويحاول إقناعها باستمرارية الحياة معه وفق ما يتوفر لديه من إمكانيات مادية ومعنوية. وينتظر أن يشارك أمير علي، خلال الأشهر المقبلة، في العديد من المهرجانات الفنية بعدد من المدن المغربية، من بينها مهرجان "موازين، إيقاعات العالم"، بالرباط في شهر ماي المقبل، ومهرجان "كناوة وموسيقى العالم" بالصويرة، ومهرجان "تيميتار" بأكادير، ومهرجان "أليغريا" بشفشاون، ومهرجان "واد لو" بتطوان. وكان الفنان المغربي، حل أخيرا، ضيفا على برنامجي "سهران معاك الليلة" و"طوب طرب" تعرضهما القناة الثانية، فيما قدمت قناة "أطلس" بورتريها يحكي مساره الشخصي والفني. ومن المرتقب أن يلتقي الجمهور مع الفنان أمير علي، خلال برنامج "مسار" في الحلقة المقرر عرضها نهاية الأسبوع الجاري، التي ستخصص للاحتفاء بالفنانة نادية أيوب، بمشاركة كل من عبد الخالق فهيد، ومحمد الخياري، ومحمود الإدريسي، وحياة الإدريسي، وفاطمة الزهراء لحلو. وعن الأسباب الرئيسية وراء عودته إلى المغرب، بعد هجرته بالولاياتالمتحدة الأميركية لمدة 25 سنة، أشار علي إلى أن التشجيع الملكي للفن المغربي وعلى رأسه الموسيقى، بالإضافة إلى حنينه للوطن والحضن العائلي، كانت الأسباب الرئيسية الكامنة وراء عودته إلى أرض الوطن، بعد تقاعده عن العمل من مؤسسة "ديزني وورلد"، ثم الأزمة الاقتصادية، التي تعيشها الولاياتالمتحدة، جراء الأزمة المالية الحالية، ما ساهم في تعجيل قرار عودته إلى المغرب. وعن نظرته للموسيقى المغربية، أبرز الفنان المغربي، أنها تعيش حاليا انتعاشة مقارنة مع السابق، لكنها تتأثر بالعديد من الأسباب السلبية، التي لا تخدم الفن المغربي، تتقدمه القرصنة، وكذا الجانب التجاري، الذي أصبح سائدا في المجال الفني. وأضاف المطرب المغربي، أن الألوان الموسيقية الحالية، التي أصبحت تتشبع من الثقافات الغربية، من شأنها أن تهدد التاريخ الفني المغربي من أبرزه موسيقى الطرب الأندلسي، وموسيقى الملحون، والألوان الفلكلورية التراثية المغربية. وخلص أمير علي في حديثه ل"المغربية"، أن بعض القنوات التلفزيونية أضحت لا تخدم الأغنية، إذ أصبحت توظف الصورة أكثر من الكلمة واللحن، وهو ما لم يساهم في الترويج الفني للأغنية. يذكر أن أمير علي قدم مجموعة من الأغاني، التي حققت نجاحا جماهيريا عبر بثها في العديد من القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية الوطنية، من بينها "مينة"، و"جوج ما منهم جوج"، و"تبدل للمزيان"، و"غير فهمني"، و"موالف"، وباقة من التراث الأندلسي، التي أعاد توزيعها.