وجه المغرب نداء ملحا إلى المجتمع الدولي من أجل مواكبة ودعم "المسلسل الجاري" بغينيا، الذي تبدو مراحله الأولى " واعدة جدا". وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن المغرب وجه، خلال مشاركته في الاجتماع 11 لمجموعة الاتصال الدولية حول غينيا، الذي انعقد بكوناكري يوم 22 فبراير، "نداء ملحا من أجل تعبئة المجتمع الدولي بهدف مواكبة ودعم المسلسل الجاري، الذي تبدو مراحله الأولى واعدة جدا". وعبرت المملكة مجددا عن استعدادها من أجل مواكبة غينيا خلال هذه الفترة الانتقالية في مختلف المجالات. وخلال هذا الاجتماع، الذي مثل فيه المغرب سفيره بإثيوبيا، إبراهيم عبد الجبار، عبرت المملكة عن تقديرها للمواقف، التي عبر عنها مجددا الرئيس بالنيابة الجنرال كوناتي بخصوص احترام الالتزامات، التي تعهد بها الشهر الماضي، بهدف إنجاح مسلسل الانتقال الديمقراطي، وكذا مختلف مراحله ومكوناته. وأشار البلاغ إلى أن "المملكة التي تجمعها بالشعب الغيني علاقات صداقة عريقة أبرزت، أيضا بأن الأمر يتعلق بمؤشرات مشجعة تبعث على آمال كبيرة وتستحق الدعم الكامل من قبل المجموعة الدولية. وأضاف البلاغ أن إبراهيم عبد الجبار عبر، بالمناسبة، عن تهانئه الحارة والصادقة للأطراف المشاركة في المسلسل الانتقالي بغينيا، التي أبانت عن روح عالية من المسؤولية والمواطنة من أجل إخراج بلدها من الصعوبات التي يجتازها. وأبرز البلاغ أنه جرت الإشادة بمشاركة المغرب، للمرة الثانية في اجتماعات مجموعة الاتصال الدولية حول غينيا، من قبل العديد من البلدان، التي أعربت عن تقديرها للمساهمة المثمرة والحاسمة للمملكة في دينامية الانتقال، التي أطلقت أخيرا بغينيا. حضر اللقاء، كذلك، على الخصوص، ممثلو البلدان دائمة العضوية في مجلس الأمن (الصين، الولاياتالمتحدة، فرنسا، المملكة المتحدة، روسيا) وأعضاء أفارقة من المجلس (بوركينا فاسو، أوغندا) وشركاء في التنمية (ألمانيا، كندا، اليابان، إسبانيا) والمنظمات الإقليمية والدولية (برنامج مراقبة الأسلحة الخفيفة، مجموعة بلدان الساحل والصحراء، اتحاد نهر مانو، منظمة التجارة الدولية والمنظمة الدولية للفرنكفونية)، والأمم المتحدة (الممثل الخاص للأمم المتحدة لغرب إفريقيا)، وكذا مؤسسات بريتون وودز وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي.