علمت "المغربية"، من مصادر أمنية متطابقة، أن محققي الشرطة القضائية بولاية أمن أنفا، بالدارالبيضاء، تمكنوا من تحديد هوية المتهمين المتورطين في محاولة تهريب 12 طنا و385 كلغ من مخدر الشيرا..عبر ميناء الدارالبيضاء، السبت الماضي، ويتعلق الأمر بمواطنين إسبانيين، صدرت مذكرة بحث في حقهما. وكانت مصلحة مراقبة الصادرات بإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بميناء الدارالبيضاء، تمكنت من حجز الكمية المذكورة، مدسوسة بعناية داخل صناديق كرتونية، تحتوي على ورق الطباعة والنسخ، على متن شاحنة مقطورة، كانت متوجهة إلى إسبانيا. وباشرت عناصر فرقة مكافحة المخدرات بأمن أنفا، ومحققو الشرطة القضائية الولائية، وعناصر الشرطة القضائية بالميناء، مباشرة بعد عملية الحجز، تحقيقات مكثفة لإيقاف المتورطين في العملية، إذ بدأ التحقيق بسائق الشاحنة الإسباني، الذي اعتقل في عين المكان. وتوصل المحققون إلى أن البضاعة شحنت داخل مستودع، يقع في حي البرنوصي، بالدارالبيضاء، كما دل السائق المحققين على هوية مشغله، الذي تبين أنه إسباني، وكان مرفوقا دائما بإسبانيين آخرين. واكتشف المحققون أن المتهم الرئيسي غادر المغرب، مباشرة بعد شحن المخدرات على متن الشاحنة المقطورة. واعترف السائق للمحققين أنه لم يكن يعلم بنشاط تلك الشبكة، وأن دوره كان ينحصر في إيصال الشاحنة محملة بالبضاعة إلى إسبانيا، ويتركها في مرآب، بإحدى المدن، وينصرف، تاركا المفاتيح لمشغله، إلى أن تجري المناداة عليه، قصد أخذ الشاحنة من جديد، بعد إفراغ البضاعة. وحسب المصادر ذاتها، فإن المحققين يبحثون، بالإضافة إلى المتهمين الإسبانيين، عن صاحب الشركة، التي تكلفت بتصدير البضاعة، ويتعلق الأمر بمغربي، كان دائم الاتصال بالمعشر، قصد تنفيذ إجراءات التعشير. وسبق لفرقة مكافحة المخدرات التابعة للشرطة القضائية لأمن أنفا بالدارالبيضاء، أن أحبطت، قبل حوالي سنتين، محاولة تهريب حوالي طنين و472 كلغ من مخدر الشيرا، كانت مدسوسة على شكل صفائح في 618 علبة مربى (كونفيتير)، وموجهة للتصدير إلى إسبانيا. وتمكنت عناصر الفرقة، بعد التحريات، من اعتقال المتهم الرئيسي، وهو مواطن إسباني، وتحديد هوية متهمين آخرين من الجنسية ذاتها.