اقتحم شاب حماما للنساء، بحي درب غلف بالجديدة، حوالي التاسعة والنصف من ليلة الخميس الماضي، وزرع حالة من الهلع لدى النساء، اللواتي كن يغتسلن، وكدن أن يخرجن عاريات إلى الشارع، وشرعن في الصياح، وطلب الاستغاثة. وأجبر المشتبه به، الذي لم يكن في حالة طبيعية، المشرفة على الحمام (الكلاسة)، على تسليمه، تحت التهديد بكأس زجاجي مكسر، هاتفها المحمول، والنقود المتحصل عليها خلال ذلك اليوم، التي حددها مصدر مطلع في ألف و150 درهما، ثم لاذ بالفرار. وتوجهت ′′الكلاسة′′ إلى مصلحة المداومة، بالدائرة الأمنية الرابعة، وسجلت شكاية، مشيرة بأصابع الاتهام إلى أحد أبناء حي درب غلف، الذي تعرفت عليه، والمدعو ﴿ط﴾. وإثر تنقيطه، تبين أنه كان يجري البحث عنه، لضلوعه في سرقات موصوفة، استهدفت ضحايا في الشارع العام، باستعمال السلاح الأبيض. وفي العاشرة من صباح الجمعة الماضي، عاود المشتبه به الكرة، وداهم حمام النساء، وشرع في تهديد المشرفة عليه، لأنها أبلغت الشرطة، ما اضطر والدته للاتصال بها، بغية تسوية المشكل، ومكنتها من هاتفها المحمول، وقسط من المبلغ، الذي سرقه ابنها. وتسبب الاقتحام الثاني في حالة رعب لدى النساء في الحمام، اللواتي كن يصرخن ويستنجدن. وكان قائد المنطقة الحضرية يمر بالجوار، فأثار انتباهه تجمهر الفضوليين أمام باب الحمام، فاتصل بالدائرة الأمنية الرابعة، ذات الاختصاص الترابي، إذ انتقلت دورية أمنية إلى مسرح النازلة، وحاصرت الفاعل، واعتقلته، من أجل البحث، وتقديمه إلى المحكمة.