و أنا أتجاذب أطراف الحديث مع شابة فرنسية تدعى "نيلي " , شرعت هذه الأخيرة في الحديث عن المغرب الذي زارته خلال الصيف المنصرم . و ان كانت مدة اقامتها ببلدنا لم تتعد 20 يوما فان الشابة " نيلي " تحدثت عن المغرب و كأنها ولدت به و عاشت طيلة عمرها .و ما جعلني أهتم بحديث الشابة الفرنسية هو صراحتها في وصف المغرب بعيدا عن المجاملة و " الكارت بوسطال " التي يسعى المسؤولين الى اظهارها. فمن الفقر و التسول الذي أثار انتباه الشابة مرورا بالرشوة في جميع المصالح , فان ما صدم " نيلي " أكثر في المغرب هو " الحمام " . و تقول الشابة الفرنسية أنها لم تكن تتوقع أن ترى ما رأته يوم دعتها احدى معارفها بالدار البيضاء الى الحمام. فالمشاهد التي رأتها فاجأتها بدءا بالنساء اللواتي كن يتجولن عاريات كما ولدتهن أمهاتهن باختلاف أعمارهن , لكن " نيلي " رفضت الدخول عارية و ألحت على ارتداء " المايوه " رغم محاولة مستضيفتها المغربية باقناعها أن الأمر عادي وطبيعي في الحمام المغربي بين النساء . و تضيف الشابة أن نساء رغم ضخامتهن و قبح منظرهن كن يتجولن عاريات و يلمسن مناطقهن الحساسة أمام الجميع و كأنهن في خلوة. صور عديدة و منها الطريفة سجلتها " نيلي " في ذاكرتها يوم زيارتها للحمام بالدار البيضاء , و تقول أنها ستبقى راسخة في ذهنها ما دامت حية. ما أثار انتباهي في حكاية الشابة الفرنسية أنها رأت شيئا لم أكن أعرفه أنا كمغربي , و لم أجد بما أأكد به أو أنفي أو أبرر. شاهد " قسارة ساخنة مع شيخات الجزائر في الحمام