أفادت مصادر من مصلحة الطب النسائي في المستشفى الجامعي، التابع للمعهد الوطني لتدبير الصحة في مدينة سبتة السليبة، أن هذا القسم سجل، منذ ابتداء العمل فيه، زيادة في عدد النساء المغربيات، القادمات من خارج الحدود الوهمية، مقارنة مع المستشفى القديم. ويقع المستشفى الجديد على بعد مائة متر من الحدود الوهمية مع باقي التراب المغربي، في حين، أن المستشفى القديم كان يقع في منطقة تبعد بسبعة أميال عن باب سبتة، ما يسهل توجه الحوامل المغربيات إلى المستشفى الجديد للوضع، إذ وصلت نسبتهن إلى 29 في المائة، حسب آخر الأرقام المقدمة من قبل المصالح الصحية في المدينة. ودأب سكان منطقة الشمال، خاصة تطوان، والناظور، على ولوج مدينتي سبتة ومليلية السليبتين، قصد التوجه إلى المستشفيات البلدية للمدينتين، حيث يتلقون العناية الطبية اللازمة، ويحصلون على الأدوية مجانا، ويساعدهم على ذلك القرب الجغرافي، وسماح السلطات الإسبانية لهم باجتياز الحدود الوهمية، دون تأشيرة أو جواز سفر. أما النساء الحوامل، فيفضلن وضع حملهن في مستشفيات المدينتين السليبتين، بهدف الاستفادة من الخدمة الصحية المجانية في ظروف إيجابية، بالإضافة إلى إمكانية منح المولود فرصة الحصول على وثائق الإقامة. وتفاقمت هذه الظاهرة في الأيام الأخيرة، إذ بدأت تشغل بال السلطات الإسبانية، لأن أقسام الولادات بالمستشفيات البلدية باتت تعرف اكتظاظا، بسبب ارتفاع عدد المغربيات الحوامل، اللواتي يعبرن ممري طارخال، وبني إنصار، إذ يفيد إحصاء حديث أن 52 في المائة من الولادات في المستشفى البلدي لمدينة مليلية المحتلة هي لنساء مغربيات، جئن من وراء الحدود الوهمية.