قضت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية في مراكش، الأسبوع الماضي، بخمس سنوات سجنا وغرامة 5000 درهم في حق حسن (أ) الملقب ب "الشريف" بعد متابعته، وفق ملتمسات وكيل الملك والدعوى العمومية بالحيازة والاتجار في المخدرات. وسبق ل "الشريف"، أحد أكبر المروجين بعاصمة النخيل، الذي حير أمن مراكش، من خلال تسخيره لعدد من الأشخاص وتزويدهم بمخدر الشيرا لترويجه وتغييره للمناطق بعد إيقاف مساعديه وملاحقته، ما جعل عناصر فرقة الأبحاث والتحريات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بجامع الفنا، تصدر في حقه مذكرة بحث على الصعيد الوطني بخصوص جريمة ترويج المخدرات بموجب تسع مساطر، ابتداء من شهر يونيو من السنة الماضية. وبعد تجميع المعطيات والمعلومات الخاصة بالمتهم من خلال المراقبات السرية، التي نفذتها عناصر فرقة محاربة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، تركزت على الأحياء، التي يتردد عليها ويتخذها مركزا لنشاطه، تمكنت من الاهتداء إلى شقة يستغلها رفقة خليلته للاختفاء عن الأنظار مستعملا سيارة من نوع "فياط" في تنقلاته بين أحياء مدينة مراكش، ليجري تشكيل فريق بحث من أجل الانتقال إلى الشقة المذكورة، وفرض حراسة سرية كللت بإيقاف المتهم، وهو يستعد لركوب السيارة. وأثناء عملية التفتيش، التي قامت بها عناصر الفرقة بتعليمات من وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، داخل الشقة، التي كان يستغلها، عثرت على أربعة سكاكين تستعمل في تقطيع مخدر الشيرا، ومبلغ مالي من عائدات ترويج المخدرات، وخليلته المزدادة سنة 1987 بمدينة آسفي، وبحوزتها هاتف محمول، تتضمن ذاكرته المرقنة صورا تظهرها في أوضاع مخلة بالحياء، وهي تبرز مفاتنها، وأخرى تظهر "الشريف" منهمكا في تحضير كمية من مخدر الشيرا وتجهيزها للترويج، ليجري إيقافها واقتيادها رفقة المتهم إلى مخفر الشرطة.