قضت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، مساء أول أمس الثلاثاء، ب 6 سنوات سجنا نافذا، وغرامة 10 آلاف درهم، في حق إسلامي، يدعى إسماعيل (أ)، تحول من مدرس للقرآن، إلى مروج للمخدرات. كما قضت المحكمة بأربع سنوات حبسا نافذا، وغرامة 500 درهم، في حق صديقه، المدعو منير، الذي حاول إرشاء عناصر الدرك الملكي للإفراج عنه، وبشهرين حبسا نافذا، وغرامة ألف درهم، في حق بدر (خ). وتوبع المتهمون في القضية، التي استأثرت باهتمام الرأي العام المحلي بمدينة مراكش، في حالة اعتقال، وفقا لملتمسات وكيل الملك، بتهم "الحيازة والاتجار في المخدرات، والشذوذ الجنسي والإرشاء"، كل حسب المنسوب إليه. وسبق لعناصر الدرك الملكي، التابعة للقيادة الجهوية للدرك بمراكش، أن أوقفت المتهم الرئيسي، 33 سنة، الذي انخرط، في بداية التسعينيات من القرن الماضي، في "جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة"، المعترف بها من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قبل أن يلتحق بالمعهد العلمي، الذي تخرج منه، وعين مدرسا للقرآن بكل من أكادير، ومراكش، وسطات. واعتقل المتهم في منطقة أسعادة، على متن دراجة نارية، سوداء اللون، من نوع "سوينغ"، رفقة شاب، من مواليد 1991 يدعى بدر، أثناء محاولة استعمال الخوذة الواقية، التي انسلخ غلافها الداخلي، ليلوذ بالفرار تاركا رفيقه والدراجة النارية، وكيسا بلاستيكيا، يحتوي على أزيد من 8 كلغ من مخدر الشيرا، لتجري ملاحقته من طرف عناصر الدرك الملكي، التي تمكنت من اعتقاله. وكان المتهم الرئيسي، الموجود رهن الاعتقال بسجن بولمهارز، اختار الدخول إلى عالم الاتجار في المخدرات من أجل الحصول على المال، بعد فقدانه حقوقه المادية، التي كان يحصل عليها من "جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة"، إذ كان ينقل المخدرات إلى شقيق أحد المروجين، المزود الرئيسي الموجود رهن الاعتقال بالسجن المدني بورزازات، مستغلا شكله ولباسه الإسلامي، لإبعاد كل الشكوك حوله من طرف المصالح الأمنية. كما كان المتهم يستغل الوضعية الاجتماعية والمالية لمجموعة من الشباب، المدمنين على استهلاك المخدرات، ويستدرجهم إلى مرآب بالمنزل، الذي يقطنه بمنطقة الفخارة، قصد استهلاك المخدرات، وممارسة الجنس عليهم، بعيدا عن عيون أفراد عائلته.