انطلقت، نهاية الأسبوع الماضي، محاكمة زوج مغربي، متهم بقتل زوجته المغربية، في مقاطعة كيبيك، بكندا. وأوضحت الصحف الكندية أن محاكمة المتهم المغربي ستستمر أربعة أسابيع، وهي المدة المقررة للمحاكمة، وسيجري خلالها الاستماع إلى 30 شاهدا من عناصر الشرطة، وخبراء مدنيين. وأضافت الصحف أن لجنة المحلفين تضم 12 شخصا، 6 نساء و6 رجال، وبدأت في الاستماع إلى الأدلة في محاكمة محمد يوسف العلوي، المتهم بقطع رقبة زوجته، وارتكاب جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد، في يناير 2004. وكانت الزوجة الضحية، ليلى العرباوي، 30 عاما، وجدت مصابة بجرح غائر من الوريد إلى الوريد، أدى إلى قطع كامل لرقبتها، باستعمال سكين المطبخ، ما أدى إلى قطع الوريد والقصبة الهوائية، ثم حاول زوجها المتهم، 43 عاما، الانتحار بتناول أدوية ومواد سامة، واتصل بالشرطة ليخبر عناصرها بأنه قتل زوجته، بسبب خلاف بينهما، لكن أنقذت حياته، وأحيل على المحاكمة. وسرد الادعاء العام بمنطقة كورون، إيريك بوسيجور، على مسامع هيئة المحلفين حيثيات القضية في سياقها العام، خلال الجلسة الأولى للمحاكمة، مشيرا إلى أنه، خلال ارتكاب الجريمة ،كان الزوجان المغربيان منفصلين، منذ سبعة أشهر، وأن الضحية كانت تعيش مع طفليها (ولدان يبلغان من العمر عامين وأربع سنوات)، بمنطقة لوفيس، وخلال سنة 2003، كانت بدأت إجراءات الطلاق مع المتهم. وأضاف المدعي العام أن الضحية، ليلى العرباوي، كانت تأتي، رفقة طفليها، لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في الشقة، حيث عاشت مع زوجها المتهم، في منطقة ليموالو، ليتمكن من رؤية ابنيه، مشيرا إلى أن العلوي، بارتكابه الجريمة " يكون نفذ تهديداته، التي كررها مرات عديدة على مسامع الضحية، عندما أدرك أنها لن تعود إليه، وترفض العيش معه مجددا، وتريد الانفصال". وقال النائب العام لهيئة المحلفين، في مرافعته، إن "سلوكات المتهم تجاه الضحية أصبحت عدوانية وعنيفة، لسنوات طويلة، منذ أن عاش الزوجان في تورونتو، وقبل أن ينتقلا للعيش في كيبيك، سنة 2002، إذ أصبح الزوج يعاني مرضا عضالا في القلب، واعتبر أن الضحية هي المسؤولة عن كل المشاكل والمصاعب، التي أصبح يتخبط فيها". وشرح النائب العام لهيئة المحلفين قائلا "أصبحت الضحية تعيش في جو من الرعب من قبل الزوج، الذي كان يهينها ويضربها ويهددها، بل وصل به الأمر إلى حمل السكين، وتهديدها بالقتل، أمام طفليهما". واعتبر المدعي العام أن إمكانية حصول الضحية على الطلاق أثارت غضب المتهم، ما جعله يدخل في موجة من "الغضب المرعب"، إذ كان يهدد زوجته وابنيه بالقتل، ويقول إنه سينتحر بعد ذلك، مضيفا "يمكن القول إن العلوي انتقل من مرحلة الأقوال إلى الأفعال، خلال ليلة الحادث، في يناير 2004".