تمكنت عناصر الشرطة القضائية الولائية بأمن تطوان، يوم الثلاثاء الماضي، من تفكيك شبكة للاتجار في المخدرات القوية، وخاصة الهيروين، واعتقلت 13 شخصا، من بينهم المدبر الرئيسي، الملقب ب "كيكيسة"، و4 نساء. وحسب مصادر أمنية، فإن العملية جاءت بعد مراقبة دقيقة لنشاط المتهم، المبحوث عنه بموجب عدد من المساطر، لنشاطه في الاتجار في المخدرات القوية، مشيرة إلى أنه جرت مداهمة المناطق التي ينشط بها، بكل من حومة عيساوة، ودار موريس، وإيقافه بمعية 12 من مساعديه، بينهم 4 نساء، إحداهن قريبته. وأوضحت المصادر أن دور النساء كان ينحصر في نقل، وتوزيع الهيروين على المروجين، على اعتبار أنهن لا يثرن الشبهات، إضافة إلى القيام بمهمة تحويل القطع النقدية من فئة 10 دراهم و20 درهما المتحصلة من المبيعات، إلى أوراق من فئة 100 درهم و200 درهم. وأبرزت المصادر أنه جرى خلال هذه العملية، حجز كمية من الهيروين، إضافة إلى مبالغ مالية مهمة، لدى مساعدي مدبر الشبكة، موضحة أن امرأة أخرى ما يزال البحث جاريا عنها، بحوزتها كمية من الهيروين، كانت تسلمتها من رئيس الشبكة، قبل اعتقاله. ومن المنتظر أن يحال المتهمون، صباح اليوم الجمعة، على ابتدائية تطوان، بتهمة "ترويج المخدرات القوية، والمشاركة". وكانت مصلحة الشرطة القضائية الولائية بأمن تطوان أحالت، يوم الأحد المنصرم، على المحكمة الابتدائية، متهما من مواليد 1984، بتهمة "تكوين عصابة إجرامية منظمة ومختصة في نقل وتهريب المخدرات والشيرا، والاتجار الدولي فيها في إطار اتفاق مشترك". وحسب مصادر أمنية مطلعة، فإن المتهم سبق له أن خرج على متن مركب ترفيهي من مرفأ كابيلا، أواخر شهر دجنبر الماضي، مشيرة إلى أنه بناء على معلومات توصلت بها مصلحة الشرطة القضائية، في إطار المجهودات التي تبذلها لمحاربة ترويج المخدرات، والتصدي للبارونات، جرى وضع المعني بالأمر تحت المراقبة، بعد الشك في أن تكون العملية مرتبطة بتهريب المخدرات. وذكرت المصادر أن التحقيق كشف أن المتهم هرب حوالي 500 كلغ من مخدر الشيرا، وسلمه إلى مركب آخر في عرض البحر، ثم تخلى عن مركبه الترفيهي. كما كشف التحقيق أن المتهم له سوابق في مجال الهجرية غير الشرعية بمدينة طنجة، وأنه متورط في إطار شبكة دولية لتهريب المخدرات، إلى جانب بارونات معروفين في الميدان.