قال نورالدين حراف مدرب شباب هوارة الممارس بدوري الدرجة الثانية لكرة القدم، إن طموح الصعود أمسى ملازما لكافة مكونات الفريق، بالنظر إلى النتائج التي بات يحققها الفريق منذ أن تقلد مهمة الإشراف على تداريبه، والتي مكنته من أن يوجد قريبا من دائرة أندية مقدمة الترتيب العاموأضاف أنه سيستمر مع الفريق لعامين آخرين، لاستكمال عمله الذي يروم تكوين فريق قوي وتنافسي. وأوضح حراف في حوار مع "المغربية"، أن المستوى التقني لبطولة القسم الثاني تحسن كثيرا خلال الموسم الحالي، وهو ما يعني أن التنافس على الصعود لن يكون سهلا. وقال في هذا الصدد: "نعم، لا أحد يجادل بخصوص المستوى التقني المتميز لمباريات الدرجة الثانية، والذي تحسن كثيرا مقارنة مع المواسم الماضية، وهذا راجع بالأساس إلى أن غالبية الملاعب أصبحت صالحة لإجراء مباراة في كرة القدم، وبالتالي مساعدة اللاعبين على تقديم عروض متميزة، كما أن عقلية اللاعب بدأت تعرف تغيرا ملموسا، وهذا الجانب عائد في نظري إلى الدور الذي لعبته القنوات الرياضية الفضائية، إذ بفضل مشاهدة المباريات حصل نوع من التفاعل والتأثر لدى اللاعب مع أجواء الدوريات الكروية العالمية". وتابع "وفي هذا الإطار، يمكن القول إن فريق شباب هوارة الذي أشرف على تداريبه، عرف طفرة نوعية تتضح بشكل بارز في المركز الذي أصبح يوجد عليه الآن، أي المرتبة السادسة بعدما كان في المرتبة الخامسة عسرة مع بداية الموسم، وهنا يجب الإشارة إلى أن الفريق يتوفر حاليا على 22 لاعبا يتقارب مستواهم، وهو الشئ الذي سهل من ماموريتنا، وبالتالي جعل طموحنا يكبر مع مرور الدورات، من خلال التنافس على الصعود، خاصة وأن جميع مكونات الفريق تسهر على إيجاد كافة الوسائل للمضي قدما في سبيل تحقيق هذا الطموح". وأكد حراف في الحوار ذاته، أنه سيستمر في مهامه مع الفريق رغم أن العقد الذي يربطه معه ينتهي بنهاية الموسم، قائلا"لن أغادر شباب هوارة، وسأستمر معه سواء حققنا حلم الصعود، أو العكس، لكوني أعمل باتفاق مع المكتب المسير على خلق فريق قوي ومتماسك قادر على التنافس، الأمر الذي يجعلني متفائلا بخصوص مستقبل الفريق، الذي سيلعب بقسم النخبة، إن هذا الموسم المقبل أو الذي بعده على أبعد تقدير، لأن المستوى الذي يظهر به مباراة بعد أخرى ، يؤشر على أن فريقا قويا في طور البناء". ونفى المدرب السابق لوداد فاس، وجود أي علاقة له مع سوء النتائج التي حققها فريق وداد فاس في أولى مبارياته بالقسم الأول، مشيرا إلى أن الرئيس هو الوحيد الذي يتحمل المسؤولية خاصة في الشق المتعلق بالانتدابات. وقال في هذا الإطار:"أولا، لم أشرف على تداريب الفريق إلا في مبارتين رسميتين، وهو عدد غير كاف للحكم على عملي، ثم أن رئيس الفريق رفض القيام بانتداب لاعبين في مستوى إيقاع الدرجة الأولى متحججا بانعدام المال الكافي، لكن وأمام ضغط الجمهور وعدم رغبة الرئيس في انتداب لاعبين جدد، قررت وقف حد لهذه المغامرة، خاصة بعد الهزيمة التي كانت بالقنيطرة أمام النادي المحلي، والحديث الذي دار بيني وبين الرئيس عقب هذه المواجهة، ألمح فيه إلى أنه يعاني الشئ الكثير هو الآخر من ضغط الجمهور، فكان الانفصال"، وأضاف "أما في ما يتعلق بالانتدابات، فيمكن أن أقول إن الرئيس هو الذي كان بيده الحل والعقد، ثم أن اللاعبين اللذين جلبتهما للفريق مازالا ضمن المجموعة الرسمية وهما كمال أنيس ومولاي الزهر الراكي". وأكد المدرب السابق للرشاد البرنوصي في الحوار نفسه، أنه يفضل أن يكون مدرب المنتخب الوطني من بلجيكا أو هولندا، قائلا:" في البداية، لابد من الإشارة إلى أن تعيين مدرب لأسود الأطلس طالت، وهي مسألة ليست في صالح المنتخب، صحيح أن هناك عملا كبيرا ينجز على صعيد البنية التحتية، وبناء مراكز للتكوين، لكن في ما يخص المشرفين عن المنتخبات الوطنية، فأرى أن هناك تأخيرا كبيرا في هذا المجال. وفي سياق الحديث عن المدرب المرتقب، بصراحة أفضل أن يكون الناخب الوطني بلجيكيا أو هولنديا، لأنه في هذين الدوليتين يوجد عدد كبير من المحترفين المغاربة، الأمر الذي يشكل خزانا لتشكيل المجموعة الرسمية التي ستدافع عن القميص المغربي، كما لا ننسى مسألة التواصل التي باتت مهمة جدا، خاصة من حيث طبيعة اللغة المتحدث بها. لهذا إذا كان المدرب من هذين الدولتين التي سيساعد حتما على تجاوز العديد من الصعاب، كما ستكون له دراية بالإمكانيات الكروية للمحترف المغربي"، وتابع قائلا"أنا واتق من أن هذه العينة من المدربين ستنجح في مهامها، بحكم أنها ستتواصل بشكل إيجابي مع لاعبي الهناك، لأنه في جميع الأحوال لن يكون اللاعب المحلي جاهزا لحمل القميص الوطني بحكم العديد من العوامل منها ما هو مرتبط بطبيعة البطولة الوطنية، أوبتكوين اللاعب نفسه. بالمقابل، فالمحترف له من الإمكانيات ما سيساعد المنتخب على تدارك هذا التأخير، خصوصا بعد المستوى الجيد الذي قدمته المنتخبات الإفريقية خلال دورة أنغولا الأخيرة". يذكر أن شباب هوارة، بعد مرور 20 دورة، يوجد في المرتبة السادسة ب29 نقطة من 7 انتصارات و8 تعادلات و5 هزائم، أحرز 19 هدفا ودخل مرماه 14.