فشلت محاولات رأب الصدع بين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، امحند العنصر، وعضو المكتب السياسي، محمد لمرابط، رغم دخول رئيس الحزب، المحجوبي أحرضان على خط المصالحة، أول أمس الأحد، إذ كان مقررا جمع الفرقاء على مائدة غداء في ضيافة قيادي حركي بارز. وتجدد الخلاف بين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية ورئيس "شبكة الأطر" (التصحيحية) المنحلة، عندما رفض العنصر لائحة تضم 43 حركيا، لإلحاقهم باللجنة التحضيرية لمؤتمر الحزب، كان تقدم بها لمرابط في أول اجتماع لهذه اللجنة. وطعن لمرابط في شرعية اجتماع اللجنة التحضيرية الأول، الذي انعقد السبت الماضي، بالرباط، ل"عدم المصادقة عليه من قبل المكتب السياسي" حسب قوله، ما جعل العنصر يرد عليه قائلا "إنك حضرت جلسة التصويت، بل كنت من المصوتين، والتسجيلات متوفرة"، في إشارة إلى تصويت المكتب السياسي على للجنة المذكورة. وزاد العنصر موضحا، أمام حشد من قيادي حزب الحركة الشعبية، حول لائحة لمرابط المرفوضة، أن "هذه اللائحة تضم أسماء لم يعد يربطها رابط بحزب الحركة، بل منها شخصيات التحقت بأحزاب أخرى"، في إشارة إلى برلمانيين التحقوا بحزب الأصالة والمعاصرة، حسب تأكيد مصدر حركي ل"المغربية". ووفق الأرضية التنظيمية للإعداد للمؤتمر الوطني الحادي عشر للحركة، فإن تشكيلة اللجنة التحضيرية المتجادل بشأنها "روعيت في تركيبتها تمثيلية مختلف الهياكل الحركية، والتمثيلية الجهوية والإقليمية، والمنظمات الموازية". وأضافت الأرضية أن "الحركة الشعبية ستجعل، خلال المؤتمر، من صناديق الاقتراع أداة لإفراز مختلف الهياكل والأجهزة التقريرية والتنفيذية للحزب"، بغرض القطع مع ما أسمته "المرحلة التوافقية والانتقالية في مسار الاندماج الحركي". وأكد رئيس الحركة الشعبية، المحجوبي أحرضان، حسب البيان الختامي لاجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر، أن "اندماج المكونات الثلاثة لهذه العائلة، كان حتمية تاريخية، ولحظة شجاعة، جرى خلالها التصميم على جمع الشتات، وتوجيه رسالة واضحة إلى المشهد السياسي الوطني". من جهته، قال الأمين العام للحزب إن "التحضير للمؤتمر الوطني الحادي عشر، باعتماد صيغة متميزة، كانتداب رئيس اللجنة التحضيرية من خارج المكتب السياسي، يضمن استقلالية قرارات اللجنة، علاوة على كونه قفزة نوعية لزرع الثقة، عوض التشكيك"، ليخلص إلى أن انتداب المؤتمرين سيكون بناء على الشفافية والديمقراطية". وكان المشاركون في الاجتماع الأول للجنة التحضيرية للمؤتمر الحادي عشر لحزب الحركة الشعبية انتدبوا محمد السرغني رئيسا لهذه اللجنة، وهو عضو قيادي في حزب السنبلة، لكن من خارج مكتبها السياسي.