في إطار حالة تدقيق في نقاط تفتيش بمدينة خنيفرة، عثرت عناصر من الضابطة القضائية، ودورية من شرطة السير بالحاجز القضائي الثابت بطريق بني ملال، ليلة أول أمس الأربعاء، على بندقيتي صيد مفككتين، من عيار 16 مليمترا..وذخيرة حية، كانت داخل حقيبة مخبأة بإحكام، تحت مقعد خاص بالمسافرين بإحدى حافلات النقل العمومي. وأكدت مصادر متطابقة ل"المغربية" أنه، بمجرد اكتشاف البندقيتين داخل الحافلة القادمة من مدينة أبي الجعد، في اتجاه مدينة فاس، جرى تطويق الحافلة برجال الأمن، واعتقل مشبه به، كان يجلس بالمقعد ذاته حيث وجدت الحقيبة. وعلمت "المغربية" أن الشخص المعتقل (45 سنة) يتحدر من منطقة تاونات، واقتيد إلى مقر الضابطة القضائية بخنيفرة مصفدا، لتعميق البحث معه. وأفادت المصادر أن القضية اتسمت بسرية تامة، وأن المحققين عملوا على عدم تسريب أي معلومة حول النازلة. وجاء العثور على البندقيتين المفككتين متزامنا مع حادث سرقة ثلاثة مسدسات أوتوماتيكية، وأعيرة نارية، بالإضافة إلى سرقة بذل نظامية خاصة بأطر المياه والغابات، من مركز التنمية الغابوية بضاية عوا، بإقليم إيفران، في ظروف غامضة، الأمر الذي دفع الأجهزة الأمنية والدرك، في كل من مكناس، والحاجب، وأزرو، وخنيفرة، إلى وضع أجهزتها في حالة استنفار قصوى. وحسب المصادر ذاتها، و"دعما للإجراءات الأمنية، وتنفيذا لتعليمات دوائر عليا"، تنظم مختلف الأجهزة الأمنية، خارج وداخل خنيفرة، منذ الثلاثاء الماضى، حملات تفتيش روتينية، وفرضت مراقبة مشددة على ركاب السيارات الخفيفة، مع تشديد إجراءات المراقبة على المسافرين على متن حافلات النقل العمومي، القادمين من مختلفة المدن المغربية. وتوجت هذه الحملة الأمنية بمدينة خنيفرة، باعتقال عنصر بتهمة تهريب سلاح وذخيرة دون رخصة، وحجز كيلوغرام من الحشيش، بالإضافة إلى اعتقال أشخاص مبحوث عنهم.