وقعت أسماء مهيب، رئيسة تمثيلية اتحاد المستثمرات العربيات بالمغرب والمغرب العربي، وعبد السلام ولد أحمد، ممثل منظمة التغذية والزراعة (فاو) بمصر، يوم 23 يناير الجاري، بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، على "اتفاقية التعاون المشترك..بين اتحاد المستثمرات العربيات ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في مجال العمل الاجتماعي ومكافحة الفقر في البلدان العربية"، بحضور إسماعيل أبو زيد، ممثل المنظمة بالأمم المتحدة. وصرحت أسماء مهيب، ل"المغربية"، بالمناسبة، أن هذا الحدث عرف حضور نائب عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، والوزير المصري المكلف بالأسرة، وممثلين عن دول عربية عدة، بينها الإمارات، والسعودية، وغيرهما، مفيدة أن الوفد المغربي، الذي ترأسته، ضم عائشة كلاع، عضوة تمثيلية اتحاد المستثمرات العربيات بالمغرب العربي مكلفة بالشؤون القانونية للتمثيلية، وأمينة المالقي التازي، النائبة الأولى لرئيس المرصد الوطني لحقوق الطفل، كما عرف حفل التوقيع حضور ممثلين أردنيين عن مكتب ديوان الملكة رانية، وعدد من الفنانين والمهتمين بقضايا الطفل. وقالت مهيب إن "دعوة المرصد الوطني لحقوق الطفل لحضور توقيع هذه الاتفاقية، التي أطلق عليها اسم "ألو فود"، والتي ستشكل موضوع برنامج طموح، تساهم فيه كل الدول العربية، يأتي في سياق مساعي تمثيلية الاتحاد بالمغرب والمغرب العربي لعقد شراكة ناجحة وعملية مع المرصد، الذي يعتبر مؤسسة فاعلة ونشيطة في مجال تكريس حقوق الطفل، على جميع المستويات، بالمغرب". وأوضحت أن مساهمة المستثمرات العربيات في هذا البرنامج ستتمثل في خلق صندوق للتعاون مخصص لهذه الغاية، تساهم فيه كل عضوات الاتحاد، دعما لمبادرة "ألو فود"، معلنة أن تمثيلية الاتحاد بالمغرب، التي تترأسها، ستعمل على تأسيس بنك غذائي، مفتوح أمام كل المغربيات، للمساهمة فيه، ولو بمبلغ بسيط، بهدف توسيع المشاركة والتحسيس بأهمية إنقاذ الأطفال المحتاجين بالمناطق النائية والهشة بالمغرب. وقالت "إننا نطمح لجعل هذا المشروع، التضامني الإنساني، واقعا ملموسا، ومبادرة مستمرة، وتحديا جمعويا، وسندرس إمكانية إشراك المرصد الوطني لحقوق الطفل، والفاعلين السياسيين، والاقتصاديين، والجمعويين، والفنانين، وكل مكونات المجتمع المغربي، حتى نتغلب على كل العوائق، ونساهم في مسارات إنقاذ الأطفال المحتاجين، وسنبدأ بالمناطق النائية الهشة، كما نعتزم توسيع هذه المبادرة، لتشمل باقي بلدان المغرب العربي، وستكون منظمة الفاو شريكا في هذا التوجه". وحول رد فعل منظمة "الفاو"، التابعة للأمم المتحدة، على هذا المشروع الطموح، أكدت مهيب أن المقترح لقي ترحيبا كبيرا، إذ أعربت المنظمة عن استعدادها للانخراط فيه، في انتظار استكمال الجانب التهيئي، واتخاذ الترتيبات اللازمة لمثل هذا البرنامج الموسع، وتحديد تاريخ انطلاقه. من جانب آخر، قالت مهيب، إن إحصائيات "الفاو" تفيد أن طفلا واحدا يموت كل عشر دقائق من حدة الجوع والحاجة، معلنة أن شعار برنامجها سيكون هو "إنقاد طفل كل 10 دقائق". وكانت أسماء مهيب استطاعت انتزاع احتضان المغرب لأشغال المؤتمر الدولي للمستثمرات العربيات، المنعقد بالصخيرات بين 28 و30 أكتوبر الجاري الماضي. وصدرت عن هذا اللقاء الدولي، الذي ترأسته فعليا صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء، توصيات، ركزت على مجموعة من النقط الأساسية، همت مسار اتحاد المستثمرات العربيات، والتحديات المطروحة في هذا السياق، كما صادق المشاركون في ملتقى الصخيرات على خلق تمثيلية على صعيد إفريقيا الشمالية، أسندت مهمة رئاستها للمغرب ممثلا في مهيب، رئيسة التمثيلية الدائمة للاتحاد بالمغرب، ليصبح المغرب بذلك أرضية للحوار من أجل دعم الاستثمار النسائي. وكللت أشغال المؤتمر، أيضا بإصدار توصيات أخرى، شملت بحث سبل كيفية التطبيق الفعلي والعملي للأفكار والمقترحات، التي من شأنها دعم وتشجيع المرأة، بصفة عامة، والمرأة المستثمرة بصفة خاصة. وأوضح المنظمون، خلال ذلك اللقاء، أن كل المقترحات، التي انبثقت عن الدعوة إلى النهوض بالتنمية البشرية، جرت بلورتها، بتنسيق مع منظمات التعاون الدولي، التي حضرت تلك التظاهرة. وشدد المنظمون على أن الكلمة التوجيهية لصاحبة السمو الملكي للاحسناء، بمناسبة افتتاح مؤتمر الصخيرات، شكلت خارطة الطريق، بنيت عليها توصيات المؤتمر.