يحضر حاليا الفنان المغربي الشاب، عدنان الخالدي، لتصوير أغنية جديدة باللهجة الحسانية، تحمل عنوان "جاري يا جاري"، تدعو إلى فتح الحدود المغربية الجزائرية، وتأكيد مغربية الأقاليم الجنوبية.وأشار الخالدي ل"المغربية"، إلى أن هذه الأغنية، التي لحنها وكتب كلماتها والده محمد اليناكي، من المنتظر أن تكون جاهزة، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وسيطلقها من مدينة العيون مسقط رأسه، وسيرافقه فيها مجموعة "كوزا نوسترا". وتأتي الأغنية الجديدة، التي صنفها الخالدي في خانة الأغاني الوطنية، التي يجب أن تميز حياة كل فنان غيور على وطنه، في الوقت الذي أصدر فيه أخيرا أغنية جديدة بعنوان "مجنني بدلالو"، كتب كلماتها نبيل هرباز، ووزعها موسيقيا سعيد طالب، هي الأغنية التي شرعت مجموعة من المحطات الإذاعية الوطنية في عرضها ضمن برامجها المختلفة. ويعمل حاليا الفنان المغربي على إنجاز أغنية "ديو" جديدة مع الفنانة الأوكرانية "إريما"، في محاولة منه إلى مزج الأغنية المغربية مع نظيرتها الأوكرانية. كما سبق ولحن الخالدي، أخيرا، أغنية "صدفة"، التي أداها الفنان عادل بلحجام، إذ اعتبرها الملحن المغربي أنها جاءت تتويجا للعلاقة، التي تربطه مع بلحجام، مبرزا أنهما استطاعا العمل على هذه الأغنية في ظرف وجيز، مع احترام الشروط الفنية المتفق عليها عالميا. وعن المستوى الحالي للأغنية المغربية، أشار الخالدي، إلى أنها لم تستطع مواكبة التطور الحالي، نظرا لتدخل مجموعة من الصعوبات، من بينها قلة كتاب الكلمات، وكذا ضرورة التخلي عن الأفكار التقليدية في التلحين، فضلا عن ما يعانيه الفنانون جراء مشكل التوزيع محليا، في أفق انفتاحه على المحيط الخارجي. ولم يخف عدنان الخالدي، في الوقت ذاته، أنه حاليا لا يمكن الحديث عن مقارنة مغربية، مشرقية، نظرا للعوامل سالفة الذكر. وأضاف الخالدي ل"المغربية"، أن الإعلام المغربي، خاصة منه السمعي البصري، أصبح مقتصرا على بعض الوجوه دون غيرها، ما لم يفتح عنصر المنافسة والتعددية الفنية أمام الجمهور، مؤكدا في الآن ذاته أن بعض القنوات الوطنية تقتصر فقط على بعض الوجوه، التي تخرجت من برامجها. وعن نظرته لبرامج "تلفزيون الواقع"، وتأثيرها على الساحة الفنية المغربية، أوضح الخالدي، أنها لم تضف شيئا، نظرا لعدم مواكبة المسار الفني للفائزين بمختلف دوراتها. وقدم الفنان المغربي، أخيرا، فيديو كليب، رفقة مجموعة "إنيسما"، بعنوان "نور النجمة"، الذي أخرجه إلياس الخماس، وهي عبارة عن أغنية عاطفية. وذكر عدنان الخالدي، ل"المغربية"، ضرورة تشجيع الفنان المغربي، عبر مشاركته في مختلف المهرجانات والتظاهرات الفنية، التي تحتضنها المملكة، والاهتمام بمختلف الألوان الفنية التي تبرز صورة المغرب، في إشارة منه إلى الاهتمام الإضافي بموسيقى الشباب. وخلص الخالدي إلى أنه يتطلع إلى المشاركة في بعض الأعمال الفنية الدرامية أو السينمائية، في محاولة منه إلى التعرف على أنواع فنية متعددة، مبرزا أنه يهدف أيضا من خلال ذلك إلى المزج بين الغناء والتمثيل، خاصة أنه سبق له أن شارك في مجموعة من الأعمال المسرحية في مرحلة شبابه. يذكر أن عدنان الخالدي، فنان يجمع بين كتابة الكلمات والتلحين والغناء، وسبق له أن شارك في العديد من التظاهرات الفنية، من بينها مهرجان "كازا فلور" سنة 2005، بالدارالبيضاء، وخلاله حصل على الرتبة الأولى، بالإضافة إلى مهرجان "مازاكان برومو" بمدينة الجديدة، ومهرجان "صيفيات"، الذي احتضنته مدينة المحمدية، الصيف الماضي، كما سبق له أن أصدر العديد من المقاطع الموسيقية، من بينها "ميد إن موروكو"، و"اليوم أنا حسيت"، و"واش نقول ليك".