تصدر في الأسبوع المقبل، عن "دار سعد الوزازي"، الأضمومة الشعرية الأولى للصحافية مليكة وليالي، تحت عنوان"حرائق الريحان".وتضم هذه المجموعة الشعرية، التي تقع في 0 صفحة من الحجم المتوسط، وتدشن بها الكاتبة مليكة وليالي مسارها الإبداعي، 42 نصا شعريا، يتراوح بين الطول والقصر، وتحضر فيه الومضة الشعرية بشكل كبير، من تلك النصوص نذكر: نبوءة، لغة الرماد، غمامة تشبهني، تراجيديا المهاوي والحلم، ومضات، صهيل الرماد، سعير أسئلة، اعترافات احتراق، مناجاة، اجتياح، زخات، حصاد، حرائق الريحان، شظايا، تراتيل الرماد، وردة الغفران، سمفونية سيزيف، تراتيل، وشموع إلى فارس حيفا. وفي تقديمه لهذه المجموعة، الموسومة بإضاءة، ذكر توفيقي بلعيد أن "في تجربة الشاعرة والصحافية مليكة وليالي، التي اختارت لها عنوانا شاعريا "حرائق الريحان"، إصرار واضح وسعي حثيث للقبض على الشعر من زوايا مختلفة، وهي في سبيل ذلك توظف الصورة والأسطورة، وكل إمكانيات اللغة، مستثمرة رصيدها المعرفي بشقيه الحسي والثقافي، من أجل أن تمد، باتجاه الآخرين، جسر الياسمين". وأضاف بلعيد أن قارئ قصائد الشاعرة مليكة وليالي يحس بألفة في الأساليب، والصيغ، مما يقربه أكثر من محمولاتها، إذ قليلا ما يشعر بوحشة الضائع، لأنها تحرص على أن يكون خطابها واضحا، بعيدا عن الغرابة والتعقيد، إيمانا منها بأننا، أكثر من أي وقت مضى، في حاجة إلى التواصل. تحتوي هذه الأضمومة الشعرية على قصائد ملتزمة بقضايا إنسانية، وأخرى عاطفية تجد أنساغها في الهم الإنساني، والقلق الوجودي للكائن البشري، وهو قلق ينيخ بظلاله على جل قصائد المجموعة. تقول وليالي في أحد قصائدها: "سيأتيك ظلي عطرا يلهج بالعري بالهدم بصمتي المبحوح وتفاصيل القروح يعزف سمفونية الأسئلة والولادة في جسد القصيد الذبيح...". وتقول في أخرى: "باب أوصدته الجراحُ تذرني على الشرفات الرياحُ... سحب تشردني ووجع الرحيل ماض ينقش تباريحي على صفحة المستحيل...". إنها قصائد صادقة شفافة ضاجة بالبوح والألم لشاعرة انخرطت باكرا في هموم الناس وهموم الإبداع، نرجو أن تجد من ينصت إليها.