كشفت مصادر من داخل المكتب المسير لفريق الرجاء البيضاوي، أن وزير الاقتصاد والمالية، صلاح الدين مزوار، مرشح لخلافة عبد الله غلام، على رأس المكتب المسير للفريق الأخضر، بعدما أعرب غلام عن رغبته في التنحي عن كرسي الرئاسة، بسبب أحواله الصحية، التي لا تسمح له بمواصلة التسيير الرياضي.وكان اجتماع أعضاء المكتب المسير للرجاء البيضاوي، الذي عقد الجمعة الماضي، شهد غياب الرئيس، وخلاله جرى تداول عدد من الأسماء المرشحة لتولي المهمة خلفا لعبد الله غلام، الذي اقترح، في وقت سابق، جواد الزيات لخلافته، وهو المقترح الذي قوبل بالرفض من طرف غالبية المنخرطين. وانقسم منخرطو الرجاء بين مؤيد لعودة عبد الحميد الصويري، وعبد السلام حنات، اللذين سبق أن شغلا منصب الرئاسة، في وقت سابق، لكن الأغلبية رفضت هذا الطرح، والأمر نفسه بالنسبة لأحمد عمور، الذي رفضت الأغلبية عودته بسبب عدم المصادقة على تقريره المالي خلال السنة الأخيرة لرئاسته للرجاء. وطالب كثيرون بتولي وزير الاقتصاد والمالية، صلاح الدين مزوار، هذه المهمة. وسبق لمزوار، الزعيم الجديد لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن شغل منصب نائب رئيس فريق الرجاء البيضاوي، خلال فترة رئاسة عبد الحميد الصويري، علما أنه مارس في صفوف فريق الرجاء البيضاوي، فرع كرة السلة، قبل أن يرحل إلى فرنسا لاستكمال دراسته بجامعة العلوم الاجتماعية بغرونوبل، حيث حصل على دبلوم الدراسات المعمقة في العلوم الاقتصادية، كما حصل على دبلوم السلك العالي في التدبير، من المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات بالدار البيضاء. وشغل صلاح الدين مزوار، العديد من المهام في مجال التدبير بعدد من المؤسسات، إذ عمل في بداية الثمانينات بالقسم الإداري في وكالتي توزيع الماء والكهرباء بالرباط وطنجة، قبل أن يلتحق بمكتب استغلال الموانىء، حيث بدأت علاقته بفريق الرجاء البيضاوي، الذي كان آنذاك محتضنا من المكتب الوطني لاستغلال الموانئ، وفي سنة 1991، التحق بمجموعة إسبانية متخصصة في صناعة النسيج، وعين مديرا عاما لفرعها بمدينة سطات، ثم تولى مهمة مدير تجاري للمجموعة نفسها بالنسبة للمغرب، وإفريقيا، والشرق الأوسط. كما انتخب صلاح الدين مزوار، في يونيو 2002 رئيسا للجمعية المغربية للصناعات النسيجية والملابس، قبل أن يعين على رأس وزارة الاقتصاد والمالية منذ سنة 2007.