مباشرة بعد مباراة الرجاء البيضاوي وحسنية أكادير، وبشكل مفاجىء، أعلن الرئيس عبد الله غلام استقالته من رئاسة المكتب المسير للفريق الأخضر، وهي استقالة اعتبرها البعض اغتيالا لفرحة الرجاء بالتتويج، سيما وأن هذا الرجل الذي قاد سفينة القلعة الخضراء هو رجل المرحلة الحالية بامتياز. المثير، هو أن لا أحد كان ينتظر هذا القرار، خصوصاً بعد مسار موفق توج بمعانقة لقب الدوري، لكن الرئيس عبد الله غلام اعتبر أن مهمته انتهت، وأن البحث عن بديل للمرحلة القادمة أضحى أمراً ضرورياً، لذلك فضل رئيس الرجاء الاجتماع بأعضاء المكتب المسير بعد انتهاء الاحتفالات باللقب التاسع ليبلغهم استقالته، وبرر ذلك بحالته الصحية التي لم تعد تسمح له بالاستمرار في مهمته كرئيس للبيت الرجاوي، ودعا خلال الاجتماع، جميع الأعضاء إلى التفكير، والبحث عن بديل يخلفه، مستدركاً في كلمته، حسب مصدر مقرب من مكتب الفريق: «سأكون بجانب الرئيس الجديد لمساعدته خلال الأشهر الأولى من تسلمه مقاليد الرئاسة، إذا دعت الضرورة إلى ذلك». تجدر الإشارة إلى أن عبد الله غلام عاد الى ميدان التسيير على مضض، ونزولا عند رغبة عدد من المنخرطين والمحبين، لكنه تعرض لبعض المضايقات من قبل فئة من منخرطي الفريق الأخضر، حيث طالبت هذه الفئة بجمع عام استثنائي لسقوط المكتب المسير، عبر عريضة وقع عليها عدد من المنخرطين، قبل أن يتراجع البعض منهم. ورغم الاهتزازات التي عاشها البيت الأخضر، فقد ظل عبد الله غلام صامداً، يواجه أعاصير المعارضة، ومقتنعاً بعمله صحبة بعض أعضاء المكتب المسير، حتى نهاية الموسم الكروي الذي توجه الفريق بلقب جديد. وإذا كان البعض لا تروقه استقالة عبد الله غلام، فإن فئة من المنخرطين عبرت عن فرحتها لهذه الاستقالة. لكن عشاق الرجاء سيقطعون الطريق على هذه الفئة، حيث بلغ إلى علمنا بأن بعض مكونات الفريق ستبادر إلى مطالبة عبد الله غلام بالعدول عن استقالته.