عادت مرة أخرى الأزمة من جديد لتدب في أوصال وشرايين البيت الرجاوي وترفع الستار عن جزء يسير من أسرار دواليب القلعة الخضراء التي أصبحت على فوهة بركان بعد إبلاغ الرئيس عبد الله غلام المكتب المسير برغبته في تقديم استقالته التي تم رفضها في الوقت الراهن من قبل جميع الأعضاء لتبقى علامة الاستفهام قائمة حول من سيخلفه في حالة رحيله.. هذا التخبط الذي تعيشه الرجاء أدى الى حدوث انقسام في صفوف المنخرطين فئة اعتبرت أن الرئيس لن يتنحى عن منصبه مطالبة في نفس الوقت ببقائه على عرش القلعة الخضراء إلى نهاية الموسم الجاري في حين سبحت أخرى عكس التيار وما بلغ الى علم «العلم» أن الفئة التي ترغب في رحيل غلام طالبت رئيس المكتب المديري للرجاء امحمد أوزال في اجتماع عقد يوم الإثنين بأحد فنادق الدارالبيضاء بقبول استقالته وعقد جمع عام استثنائي لانتخاب رئيس جديد لكن لم يخرج المجتمعون بأي قرار رغم أن اجتماعهم استمر لأكثر من ثلاث ساعات وذلك لتباين وجهات النظر بين المنخرطين حول العديد من النقط التي تهم الرجاء في المرحلة المقبلة وبين هذا وذاك يبقى مصير ربان السفينة الخضراء معلقا حتى اشعار آخر على أمل أن تحمل ساعات الأيام المقبلة في شأن رحيل الرئيس من عدمه. وقد عزا عبد الله غلام سبب تفكيره في تقديم استقالته الى الأجواء غير الصحية والمكهربة التي لاتخدم مصالح النسور الخضر والضغط الكبير الذي بات يتعرض له من طرف الجماهير الرجاوية وبعض المنخرطين خاصة بعد الأزمة الأخيرة التي مر منها الفريق مفضلا العودة إلى قاعدة المنخرطين بعيدا عن كل الضغوطات التي لم يجن منها سوى العاصفة. وما يزكي هذا الطرح هو ان غلام قال في مجموعة من التصريحات إنه ينتظر تحقيق الرجاء لفوز أو فوزين ليقدم استقالته. وكان مجموعة من المنخرطين وصفوا الرئيس غلام بأنه يروم الانفراد بالقرارات وتهميش عدد كبير من الفعاليات الرجاوية التي لم تجد الأجواء المناسبة والملائمة لبلورة اجتهاداتها وطموحاتها في المساهمة الفعالة والفاعلة داخل القلعة الخضراء.