أكد السفير الأميركي بالرباط، صامويل كابلان، أنه بإمكان المغرب، بلد اللقاء والتسامح والانفتاح، أن يساهم إلى جانب الولاياتالمتحدة في تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.وأبرز كابلان، الذي كان يتحدث خلال ندوة نظمها، يوم الأربعاء المنصرم بالرباط، معهد الدراسات العليا للتدبير، حول موضوع "أوباما: سنة من بعد"، الاحترام والمصداقية، اللذين تحظى بهما المملكة على الصعيد الدولي. وأشار إلى أن "المغرب، الذي يتميز بتاريخ حافل بالتسامح إزاء الديانات الأخرى، شكل على الدوام أرضا للقاءات وتبادل الأفكار، وبإمكانه أن يكون بلدا نموذجيا لمواصلة المجهودات، بهدف إيجاد أرضية للتفاهم بين الفلسطينيين والإسرائيليين". وجدد الدبلوماسي الأميركي موقف إدارة الرئيس باراك أوباما بخصوص النزاع في الشرق الأوسط، على أساس حل الدولتين، وتجميد المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. وأوضح كابلان أن "الرئيس أوباما يؤمن بقوة بحل الدولتين، فلسطين وإسرائيل، ويسعى إلى انخراط الولاياتالمتحدة، من جديد وبقوة، في مسلسل السلام على أسس دائمة وشاملة". وفي معرض تطرقه للعلاقات بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي، ذكر السفير الأميركي بالمقاربة الجديدة، التي أعلن عنها الرئيس أوباما، في الخطاب الذي ألقاه بالقاهرة. واستعرض كابلان، من جهة أخرى، استراتيجية الإدارة الأميركية الجديدة في العراق وأفغانستان، التي تهدف، حسب السفير الأميركي، إلى إصلاح أخطاء الماضي، وإعادة تحديد أولويات الأمن القومي الأميركي .