وضعت عناصر الدرك الملكي، التابعة للقيادة الجهوية بمراكش، حدا لنشاط المدعو إسماعيل (أ)، الذي انخرط مع بداية التسعينات في جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة المعترف بها من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.قبل أن يلتحق بالمعهد العلمي، الذي تخرج منه وعين مدرسا للقرآن بكل من أكادير، ومراكش، وسطات. واختار المتهم الدخول إلى عالم الاتجار في المخدرات عن طريق نقلها إلى شقيق أحد المروجين، المزود الرئيسي، الموجود رهن الاعتقال بالسجن المدني بورزازات، مستغلا شكله ولباسه الإسلامي لإبعاد الشكوك، التي يمكن أن تحوم حوله من طرف المصالح الأمنية. وجرى اعتقال المتهم، الذي كان على متن دراجة نارية، رفقة شاب من مواليد 1991، عند عودته إلى مراكش قادما من دوار فرانسوا، بتراب جماعة أسعادة، بعد مفاجأته من طرف دورية للدرك الملكي، تأمره بالتوقف. فلاذ المتهم بالفرار، تاركا رفيقه والدراجة النارية وكيسا بلاستيكيا به 8 كلغ من مخدر الشيرا، لتجري ملاحقته من طرف عناصر الدرك الملكي، التي تمكنت من إيقافه. وأحيل المتهم، وهو من مواليد 1977، والموجود رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن بولمهارز، رفقة عشيقه المدعو بدر، على الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية في مراكش، بعد متابعتهما من طرف وكيل الملك بتهمة "الحيازة والاتجار في المخدرات والشذوذ الجنسي"، طبقا للدعوى العمومية وفصول المتابعة. وأفاد المتهم بدر، الذي يمتهن حرفة الحلاقة، أمام الضابطة القضائية، أنه تعرف، في شتنبر الماضي، على المتهم الرئيسي، الذي اعتاد على منحه مبلغا ماليا ما بين 50 و100 درهم لمساعدته على تجاوز الوضعية المادية، التي يجتازها، ما أدى إلى تطور العلاقة بينهما، وأصبح يزوره في منزله بمنطقة الفخارة، الذي يتوافد عليه بعض الشباب، الذين يستغل ظروفهم المادية من أجل تزويدهم بكميات من مخدر الشيرا، مقابل ممارسة الجنس عليهم. وأضاف المتهم بدر أنه أمام مرارة مشاكله الاجتماعية، أصبح يستجيب لنزواته الجنسية الشاذة، مقابل مبالغ مالية وكميات من الشيرا.