تطمح مدينة فاس إلى استعادة إشعاعها الصناعي لتصبح منبرا صناعيا، انطلاقا من إنشاء مناطق صناعية جديدة، البعض منها قيد الدراسةويجري إنجاز المنطقة الصناعية مفتاح الخير على قاعدة ضريبية، تبلغ مساحتها الإجمالية 45 هكتارا، ستجهز بشبكة من الطرق وقنوات الصرف الصحي، ومياه الشرب والكهرباء، والإنارة العامة والطرق، وتستوعب ما يقرب 296 ألف متر مربع. وترتكز المنطقة الصناعية عين الشكاك على مساحة 32 هكتارا، وتتميز بالعديد من المزايا الجانبية، كونها تتميز بتوسعة تستجيب لمتطلبات القدرة الصناعية للمدينة، وتمتد على مساحة تتجاوز الهكتار الواحد، بالإضافة إلى المجمع الصناعي الجلدي، الذي يضم 50 فدانا، جرى تتبعها من طرف وزارة الصناعة والتجارة والقطاع الصناعي الجلدي بفاس، في خدمة الصناعة الجلدية بفاس. وحسب بعض المصادر، أصبحت المناطق الصناعية ببنسودة وسيدي إبراهيم والدكارات، تعاني ضعف مرافقها العمومية، بما في ذلك الطرق والكهرباء، وعلى مساحة إجمالية تناهز 169 هكتارا تتركز المناطق الصناعية الوفاء وبنسودة والنماء، التي لم تستطع بعد الإقلاع، نظرا للحالة المتداعية التي تتميز بها بنيتها التحتية الأساسية، أضف إلى ذلك انعدام الأمن، بسبب عدم وجود مراكز للشرطة بها. وتفيد المصادر أن ما يعيق تطور الشركات القائمة ويعرقل الاستثمارات الأجنبية الجديدة، النقص الحاصل في جودة خدمات الصرف الصحي والطرق، خاصة بالمنطقة الصناعية ليراك، التي خضعت لبرنامج التأهيل الأولي بكلفة تقدر ب 68,22 مليون درهم، معززة بمساهمة من صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ب 29,81 مليون درهم. وهناك مشروع لإعادة تأهيل المنطقة الصناعية الدكارات، الذي رصدت له كلفة تقدر ب 11 مليون درهم، و 750 مليون درهم، خصصت لخدمات رجال الإطفاء ورجال الشرطة، في المقابل ستستفيد المناطق الصناعية الموجودة بصفرو ومولاي يعقوب من ترقية، خاصة منها المناطق الصناعية ذات الصلة بالصناعة التقليدية.