عرضت مندوبية غرفة الصناعة والتجارة بفاس وضعية تقدم بعض المشاريع، التي تعهد مكتب الغرفة بإنجازها، انطلاقا من استراتيجية عمل الغرفة وبرنامجها السنوي، برسم سنة 2009- 2010. وتبلغ تكلفة المشاريع 100 مليون درهم، كما تدارس المكتب إمكانية عقد شراكات مع كل من مجلس جهة فاس بولمان والمجلس الجماعي لفاس، حيث هي الآن في طور الإنجاز، بخصوص مساهمة الغرفة، وبعد حصول المشروع على الموافقة المبدئية للاستفادة من تمويل صندوق دعم البرامج ذات المنفعة الاقتصادية. وتماشيا مع التصور الأولي لفضاء العرض الذي أنجزه، اقتنى مكتب الغرفة البقعة الأرضية، الموجودة بطريق صفرو، التي تبلغ مساحتها أربعة هكتارات، ولملاءمة هذا المشروع مع متطلبات العولمة والتقنيات الحديثة للتجارة أنجز مكتب الغرفة تصورا جديدا يحول مشروع المعرض إلى فضاء للعروض، يستجيب للمتطلبات والمعايير الدولية المعتمدة. وحصلت الغرفة على دعم مالي إجمالي لإنجاز المشروع يقدر ب 17 مليون درهم عن سنة 2010، و5 ملايين عن سنة 2011، وفي هذا الصدد، توصل المكتب بالاعتماد الخاص بالدفعة الأولى، مباشرة بعد فتح حساب جاري بالخزينة العامة للمملكة، سيخصص لتدبير المشروع. وفي ما يخص البنيات التحتية الصناعية للاستقبال، جرى تأهيل الأحياء الصناعية الموجودة بجهة فاس بولمان، وعلى رأسها أحياء صناعية مثل بنسودة، والدكارات، وعين الشقف، والمنطقة الصناعية مفتاح الخير راس الماء، وواكب المشروع خلق مناطق صناعية جديدة في نطاق محلي، وفي إطار برنامج التنمية الجهوية الصناعية، وهمت بالأساس قطب الصناعات الجلدية بعين الشكاك، والمنطقة الصناعية لعين الشكاك. ويهدف برنامج رواج، الذي قام بتفعيله مكتب غرفة الصناعة والتجارة بفاس، إلى جعل المغرب فضاء للتسوق بامتياز، ويضم هذا البرنامج 900 مليون درهم، تمكن من المساعدة على تمويل المشاريع والمبادرات، التي يطرحها الفاعلون في ميدان تجارة القرب. وسبق للغرفة أن عقدت، الشهر المنصرم، اجتماعات موسعة مع الجمعيات التجارية بالمدينة العتيقة جرى خلاله تقديم برنامج "رواج"، الذي سيمكن، حسب أعضاء المكتب، من إعادة الاعتبار للقطاع التجاري بالمدينة.