ألغي الإضراب، الذي كانت دعت إليه الفدرالية الديمقراطية للشغل، في قطاع النقل الحضري بواسطة الحافلات بجهة الرباط، والذي كان مقررا تنفيذه أمس الثلاثاء.بعد لقاء جمع ممثلي العمال مع السلطات الولائية، أفضى إلى حل توافقي لفائدة المستخدمين، الذين ما زالو ينتظرون دخول أسطول النقل الجديد لشركة ستاريو، لمباشرة العمل، مثل باقي زملائهم، كما تعهدت بذلك السلطات الولائية والشركة، بعد أن عهد إليها بتدبير القطاع. وتعهدت السلطات الولائية، خلال هذا الاجتماع، بتسوية وضعية هؤلاء المستخدمين المادية، في انتظار توفير مناصب شغل لهم بالشركة الجديدة. وقال أحد المستخدمين ل"المغربية" إن لقاء مطولا جمع ممثلي المستخدمين، الذين ما زالوا ينتظرون تشغيلهم، والسلطات الولائية، وأنه أمكن التوصل إلى حل لمشكل الأجور المتأخرة، إذ من المنتظر أن يتوصل العمال برواتبهم الأسبوع المقبل، على أبعد تقدير. وأكد المصدر ذاته أنه جرى تحديد يوم الخميس المقبل، موعدا لاجتماع المستخدمين العاطلين عن العمل بشكل مؤقت، لإخبارهم بمقر المؤسسة، التي سيستلمون منها أجورهم، مشيرا إلى أن السلطات الولائية، وممثلي العمال توصلوا إلى حل يفضي إلى تسوية الوضعية المادية للمستخدمين، الذين يوجدون في لائحة الانتظار، بمنحهم رواتب الثلاثة أشهر الماضية، إضافة إلى الأربعة أشهر المقبلة، قبل بداية دخول الجزء الأول من أسطول النقل الحضري. وأفاد المصدر ذاته أن المستخدمين، الذين يشتغلون مع الشركة الجديدة، يواجهون، بدورهم، "مشاكل جمة، نتيجة خروقات إدارية، والضغط عليهم من أجل ترك عملهم، لتشغيل عمال جدد بعقود عمل جديدة". وقال هذا المستخدم إن بعض العمال يتقاضون أجرا هزيلا، في حدود ألف درهم في الشهر، مع العمل ساعات كثيرة، قدرها ب14 ساعة، بدل 8 ساعات، المحددة في عقود العمل. وفي انتظار إيجاد حل للفوضى، التي يتخبط فيها قطاع النقل الحضري بواسطة الحافلات، تستمر معاناة سكان جهة الرباط في التنقل، وتستمر وسائل النقل غير المرخصة في تعويض الأسطول، الذي تعهدت به شركة ستاريو، دون أن تسد الخصاص الكبير في القطاع. ويعاني المواطنون بسبب الوضعية غير السليمة لعدد كبير من الحافلات المهترئة، التي تشتغل في القطاع، دون أن يكترث المشرفون على القطاع لما يخلفه ذلك من عواقب على البيئة، وصحة وسلامة المواطنين، أثناء التنقل.