اعتبرت وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، أن الاختناقات الناجمة عن استعمال سخانات الماء الغازية، تعود إلى استعمال هذه السخانات في ظروف غير ملائمة، أهمها غياب التهوية الكافية. وتزايدت حوادث الاختناق بالغاز والفحم مع فصل الشتاء وموجة البرد القارس، إذ تسببت في ظرف شهرين (ما بين نونبر الماضي وبداية يناير الجاري)، في وفاة 13 شخصا، 10 بالغاز و3 بالفحم، بكل من البيضاء وبنسليمان وفاس وورزازات والناظور. وأوضح بلاغ للوزارة أن غياب تزويد دائم بالأوكسجين، وتسريب الغازات المحروقة إلى الخارج عبر قنوات مناسبة، يشكل السبب في هذه الحوادث. وحثت الوزارة، في بلاغها، مستعملي سخانات الماء الغازية السهر على تتبع التوصيات الواردة في المواصفة المغربية الإجبارية م م 14.2.018، مشيرة إلى أن هذه التوصيات تنص على "ضرورة قراءة الدليل التقني قبل تركيب الجهاز، وكذا دليل الاستعمال". وبحسب البلاغ نفسه، فإن هذه التوصيات تشدد، أيضا، على تركيب الجهاز من طرف حرفي مؤهل، وعدم تركيبه في مكان مغلق لا يدخله الهواء من الخارج باستمرار، ووضع قنوات لتسريب الغازات المحروقة إلى الخارج. ويتسبب غاز المونكسيد دوكربون (co)، الناجم عن عدم الاحتراق الكامل والجيد للغاز والفحم في هلاك الضحايا، وهو مادة لا رائحة ولا لون لها، تخلف أعراضا منها الغثيان والتقيؤ وأوجاع في الرأس، إذ أن الشخص الذي يستنشقها لا يحس بها حتى تفتك به، وتؤدي به غالبا إلى الموت. من جهتهم، يشدد بعض المختصين على ضرورة الاحتياط في استخدام سخان الماء بالحمام المنزلي "الشوفو"، والحرص على طريقة تركيبه بشكل سيلم، وفي مكان آمن بعيدا عن الفضاءات التي يتردد عليها أفراد الأسرة داخل البيت، وتمتاز بتهوية جيدة وكافية، حتى لا يتضرروا من أي تسرب أو عدم احتراق كامل للغاز يكون محتملا في أية لحظة. كما أن مكوث الأشخاص بصفة طويلة داخل الحمام المنزلي، يعرضهم أكثر للاختناق بالغاز، إذا وقع تسرب أو عدم احتراق كامل للغاز.