هاجم مخربون في ماليزيا مدرسة للرهبان وكنيسة خامسة، أمس الأحد، وسط توتر متصاعد بين الأغلبية المسلمة والمسيحيين بسبب استخدام اسم الجلالة "الله" للإشارة إلى رب المسيحيين.ماليزيون يحتجون على استعمال اسم الجلالة الله من قبل المسيحيين (أ ف ب) وقالت الشرطة في مدينة تايبينج على بعد حوالي 300 كيلومتر من العاصمة كوالامبور، إن قنبلة حارقة ألقيت على مقر حراسة مدرسة للرهبان الكاثوليك، لكنها لم تنفجر. كما قالت الشرطة أيضا إنها عثرت على العديد من الزجاجات المحطمة من بينها زجاجات مخفف الطلاء خارج واحدة من أقدم الكنائس الأنجليكانية "كنيسة كل القديسين" في تايبينج وقالت إن أحد جدران البناء اسود لونه بفعل الحريق. وتهدد الهجمات غير المسبوقة بخطر انقسام الأمة الماليزية، التي يبلغ عدد سكانها 28 مليون نسمة، وتضم أقليات دينية كبيرة وتزيد تعقيد خطط، نجيب عبد الرزاق، رئيس الوزراء الماليزي، لاستعادة دعم غير المسلمين قبل الانتخابات المقبلة بحلول 2013. وقد يؤدي الأمر، أيضا، إلى زعزعة الاستقرار السياسي على المدى الأطول في ماليزيا، التي تتبع خطوات أندونيسيا وتايلاند في جذب الاستثمارات الخارجية وحيث يخشى المستثمرون الأجانب فكرة الانتهاء المتوقع لحكم الائتلاف، الذي يحكم ماليزيا، منذ 52 عاما. وأثار النزاع، الذي تسبب فيه حكم محكمة سمح لصحيفة كاثوليكية باستخدام اسم الجلالة "الله" في طبعاتها بلغة الملايو احتجاجات المسلمين عقب صلاة الجمعة، كما أدت إلى هجمات بإشعال النيران بشكل متعمد في أربع كنائس أدت إلى احتراق كنيسة من الداخل. وخلال زيارة نجيب عبد الرزاق، رئيس الوزراء الماليزي، للكنيسة الخمسينية الأكثر تضررا من الهجمات عرض منحة حكومية بقيمة نصف مليون رينجت (148100 دولار) للمساعدة في إعادة بناء الكنيسة. وثارت شكوك حول وعود الحكومة بنشر رجال الشرطة لحماية الكنائس بعد أن قال ضابط رفيع بالشرطة الماليزية، أمس الأحد، إنه ليس لديه ما يكفي من الرجال وحث الكنائس على الاعتماد على نفسها في تشديد الأمن. وقال الكاهن هيرمان شاستري، الأمين العام لمجلس كنائس ماليزيا لرويترز، "نحن فزعون بتصاعد العنف ونحث السلطات على التعامل مع الأمر بجدية". وتقطن ماليزيا غالبية مسلمة تنتمي إلى عرق الملايو لكنها تضم أيضا أقليات عرقية مؤثرة من الصينيين والهنود الذين تدين أغلبيتهم بالمسيحية والبوذية والهندوسية. وتسببت هذه الأقليات في تكبيد الحكومة أفدح خسائرها عام 2008 في الانتخابات العامة والوطنية ويرجع ذلك جزئيا إلى شعورها بالتهميش إلى جانب حنقها على استشراء الفساد. وتقول صحيفة كاثوليك هيرالد إنها ترغب في استخدام "الله" للإشارة إلى رب المسيحيين بهدف خدمة المسيحيين الناطقين بلغة الملايو في بورنيو. ويمثل المسيحيون 1،9 في المائة من سكان ماليزيا. ويقول بعض المسلمين الماليزيين إن الصحيفة تريد استخدام الكلمة بهدف إرباك وتحويل المسلمين عن دينهم وبحلول منتصف أمس الأحد، انضم 178392 إلى مجموعة على موقع فيسبوك الاجتماعي على الانترنت تعارض استخدام المسيحيين للفظ الجلالة "الله".