تعرضت كنيسة رابعة في ماليزيا لهجوم بالقنابل الحارقة السبت، في الوقت الذي شجب فيه رئيس الوزراء، نجيب عبدالرزاق، مهاجمة محتجين مسلمين ثلاث كنائس في وقت سابق، ضمن أزمة تفجرت بعد حكم قضائي يسمح للمسيحيين باستخدام كلمة "الله" العربية لوصف الرب. وأفادت مصادر رسمية بأن كنيسة "الراعي الصالح اللوثرية"، في جنوب غربي العاصمة كوالالمبور، تعرضت لأضرار طفيفة، كما لم يتم الإبلاغ عن سقوط جرحى نتيجة الهجوم، الذي يأتي بعد هجمات مماثلة استهدفت ثلاث كنائس مساء الخميس وصباح الجمعة، مما أدى إلى إلحاق دمار شديد بواحدة فقط من تلك الكنائس. ووصفت جهات مختلفة في ماليزيا حادث إحراق كنيسة "ميترو تابيرنيكيل" في منطقة ديسا مالاواتي ب"الأمر المؤسف"، في حين وصفه رئيس الوزراء الماليزي، عبدالله أحمد بدوي، بأنه "انتهاك وتخريب، وينبغي أن يدان، ويعاقب فوراً." كما أدان رئيس حركة شباب حزب ''أمنو'' الحاكم، خيري جمال الدين، الحادث واصفاً إياه بأنه "مؤسف للغاية، لا ينبغي أن يحدث في ماليزيا"، دون أن ينفي وجود ما وصفه ب"توتر وقلق بسيط نتيجة قضية ''الله''"، مطالباً الجميع ب"الهدوء وضبط النفس." من جانبها، أكدت الحكومة الماليزية أنها "لن تتسامح أبداً مع الجهات التي تحاول إثارة التوتر القومي"، ملوحة باستخدام قانون الأمن الداخلي. ويشكل المسلمون حوالي 60 في المائة من سكان ماليزيا، في حين يعتنق نحو 19 في المائة الديانة البوذية، فيما يعتنق تسعة في المائة الديانة المسيحية، بينما يدين ستة في المائة بالهندوسية. وكان الخلاف قد بدأ الأسبوع الماضي، بعدما أصدرت محكمة ماليزية قراراً يسمح لمجلة كاثوليكية باستخدام كلمة ''الله'' العربية، بأحرف اللغة المحلية. ورأى عدد من المسلمين أن ذلك لا يجوز باعتبار أن الكلمة يجب أن تستخدم من قبل المسلمين فقط، وقد قدمت وزارة الداخلية الماليزية طعناً في الحكم وحصلت على قرار بتأجيل التنفيذ لحين المداولات في محكمة الاستئناف، وفقاً لوكالة برناما الرسمية الماليزية. من جهته، قال ليونارد ليو، رئيس الهيئة الأمريكية لحريات الأديان، إن العديد من المسيحيين في الدول العربية يستخدمون لفظة "الله" العربية، وقد وردت حتى في ترجمات للإنجيل، مضيفاً أن قرار المحكمة دستوري في هذا الإطار.