سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوزين: الأسباب التي أدت إلى انسحاب المغرب من منظمة الوحدة الإفريقية ما زالت قائمة الحالات المؤسفة للحدود الشرقية ما كانت لتثار لو أن الحدود مع الجزائر كانت مفتوحة
أكد محمد أوزين، كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أول أمس الأربعاء، أن الحالات المؤسفة التي تشهدها الجهة الشرقية والشرقية الجنوبية "ما كان لها أن تثار لو أن الحدود مع الجزائر كانت مفتوحة وطبيعية كسائر الحدود بين دول العالم". وقال في معرض رده على سؤال شفوي بمجلس النواب حول موضوع "انتهاك حرمة الحدود المغربية من طرف الجيش الجزائري"، تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، إن هذه الحالات تعرض المواطنين المقيمين في المناطق الحدودية المتاخمة للجزائر "في كثير من الأحيان، للملاحقة المتعسفة والحجز من طرف أمن الحدود الجزائري وذلك جراء التداخل بين الحدود المشتركة للبلدين". وأكد أوزين حرص الحكومة، وفي احترام تام لحرمة السيادة الوطنية وسلامة الأشخاص، على إعطاء أهمية خاصة لهذا الموضوع عبر المساعي التي تبذلها المصالح القنصلية المغربية بالجزائر، لحماية المواطنين المتضررين والتدخل لدى الجهات المختصة أو عند الاقتضاء بتنصيب محامين للدفاع عنهم وضمان حقوقهم. وقال كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، محمد أوزين، أول أمس الأربعاء، إن الأسباب التي أدت إلى انسحاب المغرب من منظمة الوحدة الإفريقية سابقا، سنة 1984، ما زالت قائمة. غير أن أوزين أكد بالمقابل على أن صوت المغرب حاضر في عمق القارة الإفريقية، من خلال علاقات التعاون الثنائي والجهوي، التي تربطه بالعديد من بلدان القارة. وأوضح كاتب الدولة في معرض رده على سؤال شفوي بمجلس النواب، حول تقييم الحكومة لسياسة المقعد الشاغر في منظمة الاتحاد الإفريقي، تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة، أن المغرب، بتوجيهات ملكية سامية، جعل التعاون مع البلدان الإفريقية ضمن أولويات دبلوماسيته في سياق التعاون جنوب - جنوب. وكان المغرب انسحب من منظمة الوحدة الإفريقية (التي أصبحت تحمل اسم الاتحاد الإفريقي)، احتجاجا على اعتراف المنظمة بالجمهورية الصحراوية المزعومة. وأشار أوزين إلى أن الزيارات، التي قام بها جلالة الملك لبلدان إفريقيا جنوب الصحراء، كان لها الأثر العميق في إضفاء الحيوية على هذا التعاون، الذي يشمل مجالات تهم صلب الواقع الإفريقي، فضلا عن المشاركة الفعالة للمغرب في عمليات حفظ السلام والعمل على تقديم مساعدات إنسانية لعدد من بلدان القارة. وعلى المستوى الجهوي، أبرز أوزين أن المغرب شهد في السنوات الأخيرة مزيدا من الانفتاح والتفاعل مع القضايا الإفريقية الجوهرية، تجلى من خلال احتضانه للمؤتمر الأورو - إفريقي الأول حول الهجرة والتنمية، والاجتماع الأول لوزراء خارجية الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، بمشاركة 23 دولة، بالإضافة إلى دوره المؤثر في تجمع دول الساحل والصحراء، الذي يضم 28 دولة إفريقية. وأضاف أن المغرب حاضر أيضا بقوة، في الشراكة بين إفريقيا وأوروبا وأميركا الجنوبية، رغم المناورات المتكررة لأعداء الوحدة الترابية لجعل الاتحاد الإفريقي المخاطب الوحيد باسم بلدان القارة في مثل هذه المنتديات، التي تهدف إلى استبعاد المغرب.