ناقش مسرحيون مع مسؤولين من قطاع التربية، والتكوين وضعية التعليم المسرحي في المغرب، ضمن الملتقى الوطني الدراسي الأول "نوافذ"، المنظم من طرف جمعية خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، أول أمس الثلاثاء، وأمس الأربعاء، بالرباط. لطيفة أحرار (سوري) وتطرق المتدخلون، خلال هذا اللقاء، المنعقد تحت شعار "تجليات الحاضر ورهانات المستقبل"، إلى دور القطاعات الحكومية وغير الحكومية في مجال التعليم والتكوين المسرحي، وتجربة التكوين المسرحي بالمغرب، والتعليم الموازي بواسطة المسرح، ومستقبل التربية الفنية بالمغرب، في أفق إدماجه ضمن المناهج الدراسية خلال المواسم الدراسية المقبلة، في إطار المخطط الاستعجالي للنهوض بقطاع التعليم. وقالت الممثلة، لطيفة أحرار، رئيسة جمعية خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، ل"المغربية"،إن "التكوين الفني في المغرب، خاصة منه المسرح، أصبح يشكل أرضية للنقاش، ويجب أن تنكب عليه كافة القطاعات، لجعل استمرارية المسرح في أهميته وجديته، وسيلة للتربية والتواصل". وأضافت أحرار أن الدراسة الأكاديمية للمسرح لا ينبغي أن تبقى محصورة في مجال الإبداع الفني، بل يجب أن تكون منبعا للتأطير، سواء في البعد الاحترافي للمسرح، أو لغايات تربوية وتواصلية. وخلصت الممثلة المغربية، إلى "الدور الريادي، الذي يجب أن يلعبه الفن والثقافة في خدمة المجتمع، وفي القضايا الإنسانية والوطنية الكبرى". من جهته، قال أحمد لكويطع، الكاتب العام لوزارة الثقافة، بمناسبة افتتاح الملتقى، إن "الوقت حان للعمل الجدي من أحل إعادة الاعتبار للمسرح، كوسيلة فنية وتربوية، يمكنها أن تساهم في بناء مجتمع سليم"، مؤكدا على الأهمية القصوى للتكوين المسرحي في المغرب. وشدد سعيد عامل، مدير الملتقى، خلال مداخلته في اللقاء، على ضرورة إدراج التربية الفنية في المناهج الدراسية لفائدة التلميذ المغربي، على اعتبار الفن، والمسرح خاصة، قنطرة مهمة لبناء أفكار متعددة ومنفتحة على ثقافات متنوعة. وتميزت الجلسة الافتتاحية للملتقى بحضور كل من امحند العنصر، وزير الدولة، وأحمد حرزني، رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، ومحمد الأشعري، وزير الثقافة الأسبق، إلى جانب عدد من ممثلي القطاعات الحكومية، ورؤساء التجمعات النقابية المسرحية والفنية بالمغرب، فيما غاب بنسالم حميش، وزير الثقافة.