وضع صناع القرار بوزارة الداخلية العديد من الولاة والعمال في اللائحة السوداء، انطلاقا من التقارير المنجزة حولهم، أو من خلال رصد تحركاتهم أثناء مزاولة عملهم. وتوجد أسماء معروفة، عمرت طويلا بالإدارة الترابية ضمن قائمة المسؤولين الذين تنتظرهم الورقة الحمراء. و وفق يومية «الصباح» التي أوردت الخبر ،فإن وزارة الداخلية بصدد الإفراج عن حركة تعيينات وتغييرات في صفوف الولاة والعمال، يتوقع أكثر من مصدر أن تكون شبه واسعة، مباشرة بعد عيد الفطر، وتزامنا مع بدء أول أيام العطلة الصيفية. واستنادا إلى معلومات من داخل أسوار الوزارة، فإن واليين و4 عمال ملحقين بالإدارة المركزية سيشملهم التغيير، أبرزهم وال اشتهر بغيابه المستمر عن مكتبه بالإدارة المركزية منذ أن وضع في «كاراج» الوزارة. كما ستحصد الحركة المقبلة واليا ثانيا اشتهر بممارسة رياضة الجري كل يوم في غابة هلتون، ونادرا ما يلتحق بالمكتب الذي يظل مغلقا طيلة اليوم، ولا يفتح إلا سويعات قليلة في الأسبوع. مقابل ذلك، يجري الحديث بقوة عن تعيين أحد الولاة الذي سبق له أن وضع طلب المغادرة الطوعية، والحصول على التقاعد النسبي، على رأس ولاية طنجة، خلفا لمحمد اليعقوبي، الوالي «المجتهد»، الذي يتعرض لعدة ضربات مخدومة من أجل الإطاحة به، والمرشح بقوة لخلافة عبد الكبير زاهود، والي جهة البيضاءسطات الذي خنق المدينة اقتصاديا واجتماعيا، ولم يمنحها «الأوكسجين» الذي كان منتظرا، والسبب في ذلك، يقول المطلعون على خبايا وأسرار شؤون الولاية نفسها، أن الرجل لا يفقه شيئا في الإدارة الترابية، ولا يعرف حتى دروسها الأولية. وبات مؤكدا، وفق ما تسرب من معلومات من داخل أسوار الوزارة، أن أربعة عمال بالإدارة المركزية ينتظرهم «زلزال قوي»، أبرزهم العامل صديق الأمين العام الذي أطيح به في رمضان، وهو الذي ظل يردد أنه محمي من قبل شخصية بارزة في الوزارة، تتقاسم معه الانتماء القبلي، وأنه لا يفارقها.