سيلتئم خبراء ومعنيون بالمناخ في طنجة منتصف الشهر الجاري، في “دار المناخ المتوسطية” التي يأتي تأسيسها استجابة لتعليمات ملكية سامية وكذا توصيات مؤتمر الأطراف لدول المتوسط حول المناخ (ميد كوب المناخ)، المنعقد في طنجة خلال يوليوز 2016. وتتعلق “دار المناخ المتوسطية” برغبة المغرب في ضمان ديمومة العمل لأجل المناخ في الحوض المتوسطي، وخلق الفرص الاقتصادية المواتية والمنضبطة لتوصيات الحفاظ على البيئة ومواجهة التغيرات المناخية. وفيما يستجيب ملتقى “دار المناخ المتوسطية” الذي سينظم في عروس البوغاز، أيام 14 و15 و16 دجنبر 2017، لتوجيهات سامية من الملك محمد السادس خاصة ما يتعلق ب”خلق مجموعة خبراء حول التغيرات الشاملة بمنطقة المتوسط”، فإنه سيشكل فضاء للتشاور والتداول والتوافق حول سبل مجابهة التحديات المناخية بين كل من الفاعلين غير الحكوميين، من مقاولات ومستثمرين ومستهلكين وتربويين فضلا عن الفاعلين الحكوميين على حد سواء. ووفق بلاغ صادر عن جهة طنجةتطوانالحسيمة، التي تشرف على “دار المناخ المتوسطية” فإن الأخيرة ترمي إلى “توطيد مصالحة بين الفعل الفرداني والجماعي من أجل القضايا المناخية ذات الأولوية والمشتركة، مثل الاقتصاد الأخضر والشغل وتمويل المشاريع المناخية التي تمكن من الانخراط في دينامية توصيات مؤتمري المناخ “COP 21″ بباريس و”COP 22″ بمراكش”. وتضمن “دار المناخ المتوسطية” كفضاء مرجعي تواجدا دائما للأمانة العامة ل”MedCOP” بما يمكنها من التنسيق مع اللجان العلمية وكذا تنظيم البرامج باعتماد حكامة مشتركة قادرة على ترجمة التوجيهات الكبرى التي تمكن من الانخراط في دفتر تحملات المؤتمر المناخي المتوسطي. ويعمل الملتقى المناخي على خلق “قوة ناعمة” عبر التأثير الإيجابي على الجماعات الترابية والفاعلين الاقتصاديين والمجتمعيين والمواطنين، عن طريق تعبئة شبكات التربية والتعليم العالي ومراجع البيانات، تحقيقا للنجاعة البيئية.