: متابعة شن الكاتب الصحفي الجزائري، حفيظ بوقرة، هجوما عنيفا على نظام بلاده، مستنكرا تدخل بلاده في دعم مظاهرات "حراك الريف" بالمملكة المغربية، لافتا إلى أن الجزائر استضافت نشطاء الريف بأوروبا المعروفين ب"الأمازيغ" ودعمتهم بالمال لتنفيذ احتجاجاتهم، وخلق حالة من الفوضى لدفع الجزائريين بالقبول ما يطبخ في الكواليس، على حد قوله. وقال"بوقرة" : " أموال الخزينة الجزائرية تنفخ في لهيب الحراك الريفي بتنسيق مع عشرين لجنة من دول أوروبا ليصبح ملفاً دولياً"، ساردا فيه ما وصفها ب" تفاصيل مثيرة وخطيرة"، تشكف العلاقة بين النظام الجزائري وبين أصحاب الحراك بمنطقة الريف بالمغرب. وادعى "بوقرة" أن المؤسسة العسكرية الجزائرية استضافت العديد من نشطاء منطقة الريف بأوروبا المعروفين بالأمازيغ، ومكنتهم من هيكلة لوجستيكية ومالية لمساعدتهم في احتجاجاتهم، مشيرا إلى أن الجزائر ترغب من خلال هذه الخطوة في خوض الحرب السرية غير معلنة تحت قيادتها ضد المغرب، موضحا بأن الأمر يتعلق بمخطط متكامل لنشر الفوضى وذلك على نفقة مديرية الاستعلامات والأمن الجزائرية وذراعها المخابراتي التي يقودها الجنرال البشير طرطاق، رئيس المخابرات الجزائرية. وبعد إنكشاف دورها فيما يحدث في الحسيمة من إحتجاجات ذات صبغة إجتماعية ، التي تطورت إلى أشكال بعيدة كل البعد عن المطالب المرفوعة ، خرجت السلطات الجزائرية عن صمتها ، وأعطت الضوء الأخضر إلى إعلامها الرسمي، ليقوم بدور الجناح الإعلامي المواكب ل"حراك الريف ". وفي هذا الصدد ،نقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، عن ما يسمى ب"اللجنة البلجيكية لدعم الحراك الشعبي في الريف"، مطالبتها، من السلطات المغربية بإطلاق سراح قائد الحركة الاحتجاجية بالمنطقة (حراك الريف) ناصر الزفزافي. وأضافت أن هذه اللجنة دعت في بيان لها السلطات المغربية إلى تفادي "التصعيد و الأعمال الانتقامية" مشيرة إلى أن قوات الأمن المغربية متهمة باقتراف "انتهاكات لحقوق الانسان" أثناء توقيف الناشط السياسي الزفزافي. و لتأجيج الإحتجاح و صب الزيت على النار ، قالت :" بأن سكان الريف يعبرون سلميا منذ شهور عن رغبتهم في التغيير لكن الدولة اختارت "للأسف" الرد بالقوة و هو الخيار الذي يتناقض مع تطلعات الريفيين". وأضافت وكالة الجارة الشقيقة ،بأن الشرطة تدخلت عدة مرات بقوة في مدينة الحسيمة، لمنع اي تظاهرة كبيرة دعما لناصر زفزافي الذي يتزعم حركة احتجاج شعبية تهز المنطقة منذ ستة اشهر. وبذلك ينكشف الدور الجزائري فيما يسمى بحراك الريف ، عبر الخروج الإعلامي المتحيز الباحث عن منفد له بالمغرب ،قصد تشكيل معارضة للنظام السياسي المغربي في الشمال بعدما نحج في خلقها في الجنوب (البوليساريو) . لكن التشابه بين المعارضتين يكمن في أطروحة الإنفصال الواضحة في الجنوب والمغلفة بمطالب إجتماعية في الشمال . إن الذين دافعوا بحدة عن الحراك و مطالبه المشروعة والمتمثلة في الحرية و العيش الكريم، سيجدون أنفسهم بعد بضعة أسابيع أمام حركة إنفصالية مدعمة من قبل الجزائر بدون شك ، ويظهر ذلك جليا من خلال التعاطي المتحمس للإعلام الجزائري ،الذي نصب نفسه ناطقا رسميا بإسم "الحراك الريفي" .