بحضور والد ووالدة المعتقل ناصر الزفزافي، نظم المئات من مواطني الريف المغربي، القاطنين في غرب أوروبا، نهار اليوم السبت، مسيرة حاشدة وسط العاصمة البلجيكية بروكسل، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين دعت إليها "لجنة بروكسل لدعم الحراك الشعبي في الريف". وكان ناصر الزفزافي القائد الميداني لحراك الريف، قد دعا من السجن إلى تأثيث المسيرة ببروكسيل، تضامنا مع المرأة الريفية، فيما دعا بدروه والده أحمد الزفزافي إلى المشاركة في ذات المسيرة تضامناً مع المعتقلين المتواجدين بالسجون. وحمل المتظاهرون أعلاما أمازيغية، وصورا لمعتقلي الريف، بينما رفع آخرون لافتات تطالب بإطلاق قائد الحراك ناصر الزفزافي، مرددين وسط "ساحة العرش" في بروكسل، شعارات "كلنا الزفزافي"، و"الشعب يريد إطلاق سراح المعتقل"، كما شارك في المسيرة مواطنون بلجيكيون. وقال أحد المحتجين "وقع الاختيار على العاصمة البلجيكية لليوم الاحتجاجي نظرا لتوسطها أوروبا، وذلك حتى تتمكن الجالية الريفية في ألمانيا وهولندا وفرنسا وإسبانيا من الحضور"، مضيفا "بخصوص عنوان المسيرة، المرأة الريفية خط أحمر، فهو لتكريم المرأة الريفية التي أصبحت تلعب أدوارا قيادية في الحراك داخل المغرب وخارجه". وقال ناشط حقوقي، إن "المسيرات في أوروبا انطلقت بشكل فعلي بعد اعتقال ناصر الزفزافي ولم تتوقف إلى الآن بل امتدت إلى الدول الإسكندنافية، بالإضافة إلى الدول الأوروبية التي يقطنها كثير من الريفيين المغاربة".