شهدت باريس اليوم الأحد حفل تنصيب إيمانويل ماكرون رئيسا لفرنسا لفترة تستمر خمس سنوات. ولأول مرة بالنسبة لخامس أكبر اقتصاد في العالم وإحدى الدول المؤسسة للاتحاد الأوروبي كان هذا الوافد الجديد الذي يمثل الوسط والبالغ من العمر 39 عاما غير معروف للناس على نطاق واسع قبل ثلاث سنوات كما أنه لا ينتمي إلى أي تجمع سياسي تقليدي. وأصبح هذا المصرفي السابق أصغر رئيس لفرنسا خلال فترة ما بعد الحرب كما أنه أول رئيس يولد بعد عام 1958 عندما أسس الرئيس شارل ديجول الجمهورية الخامسة بفرنسا. وسيتعين عليه أن يحاول كسب أغلبية برلمانية خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة لحزبه (الجمهورية إلى الأمام) الذي حطم الحدود السياسية التقليدية الفرنسية. وأكد إيمانويل ماكرون في خطاب تنصيبه اليوم بقصر الإليزيه أنه سيعمل على إعادة بناء أوروبا وإنعاشها، واعدا الفرنسيين بعدم التخلي عن الوعود التي قطعها خلال حملته للانتخابات الرئاسية. وأضاف ماكرون : “نحن بحاجة إلى أوروبا أكثر فاعلية وأكثر ديمقراطية وأكثر تسييسا”، وأضاف أن “الفرنسيين اختاروا الأمل وروح المبادرة”. واستقبل إيمانويل ماكرون، الذي أصبح اليوم الأحد الرئيس الثامن في الجمهورية الخامسة، من قبل سلفه فرانسوا هولاند. وأجرى الرئيسان السابق والحالي محادثات على انفراد؛ خصصت لتبادل معلومات حساسة، ومنها تسليمه شيفرات السلاح النووي. وبعد مراسيم تسليم السلط، غادر فرنسوا هولاند، الرئيس المنتهية ولايته، قصر الإليزيه وسط تصفيق المدعوين، وحشد تجمع أمام بناية القصر الرئاسي في باريس. ومن المنتظر أن يعين الرئيس إيمانويل ماكرون، غدا الاثنين، رئيس الوزراء .. على أن يتم الإعلان، بعد ذلك، عن التشكيلة الحكومية الجديدة. من جهة أخرى، يرتقب أن يتوجه الرئيس الفرنسي الجديد، إيمانويل ماكرون، غداة تسلمه مهامه رسميا، إلى برلين في أول رحلة الى الخارج للقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.