قُتل 36 شخصا على الأقل وأُصيب عشرات آخرون في انفجارين ضربا كنيستين قبطيتين بشمال مصر، بحسب مسؤولين. وضرب الانفجار الأول كنيسة مار جرجس في مدينة طنطا، عاصمة محافظة الغربية، بشمال البلد، ما أسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 70 آخرين. ولم يُعرف على الفور سبب الانفجار في طنطا، لكن محافظ الغربية قال في تصريح لمحطة تلفزيون رسمية إنه “إما قنبلة أو انتحاري فجر نفسه”. وبعد ساعات، وقع انفجار آخر بمحيط الكنيسة المرقسية بمدينة الاسكندرية، ما أسفر عن مقتل 11 شخصا، بينهم ضابط، وإصابة أكثر من 30 آخرين، بحسب مسؤولين. وقد أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن التفجيرين حسبما ذكرت، وكالة أعماق التابعة له. ووقع الانفجاران بالتزامن مع احتفال المسيحيين بأحد السعف المعروف أيضا بأحد الشعانين في مصر. وأفادت تقارير بأن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لم يصب في التفجير الثاني. وكان البابا تواضروس يشارك في الاحتفالات. ودعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مجلس الدفاع الوطني للانعقاد اليوم بشكل عاجل. وأدان البابا فرانسيس الانفجارين. ومن المقرر أن يزور رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم مصر في وقت لاحق من الشهر الجاري. وتشهد مصر موجة من الهجمات المسلحة منذ عزل الجيش الرئيس محمد مرسي، الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، بعد احتجاجات شعبية ضد حكمه في عام 2013. ويعتبر أنصار مرسي خطوة الجيش بمثابة انقلاب ضد أول رئيس مصري منتخب، ويتهمون المسيحيين بدعم الخطوة. وقُتل 25 شخصا جراء انفجار قنبلة داخل كتدرائية بالعاصمة القاهرة في دجنبر 2016. وفي فبراير، هدد تنظيم الدولة الإسلامية بشن هجمات ضد المسيحيين الأقباط في مصر، والذين يشكلون نحو 10 في المئة من عدد السكان.