قالت جريدة الصباح، إن "مصدر فرنسي أكد أن الجزائر وضعت قواتها المسلحة في حالة استنفار قصوى، خاصة تلك الموجودة في المنطقة العسكرية الثالثة، وذلك تأهبا للتدخل دعما لحركات انفصالية وشيكة في محيط الجدار الأمني". وأوضحت الجريدة في عددها الصادر غدا الأربعاء، أن "عبد الرحمان مكاوي، الخبير العسكري، حذر من مخطط جزائري يهدف إلى إشعال حرب رمال ثانية، مؤكدا أن بوليساريو ستتكلف بتنفيذ شطره الأول، من خلال زحف مليشياتها على كامل المناطق العازلة وتطويق الجدار الأمني المغربي بذريعة ترحيل الصحراويين المحتجزين بتندوف إلى ما تسميه " أراض محررة". "وسجل مكاوي في تصريح ل "الصباح" أن جنرالات الجزائر يريدون، من خلال استنفار المنطقة العسكرية التي تضم قطاعي بشار وتندوف، تحويل الأنظار عما يقع حاليا في الجارة الشرقية، خاصة بعدما تحدثت تقارير عن دخول الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في غيبوبة جديدة، جعلت رئاسة الجمهورية تعتذر لضيوف قصر المرادية، في إشارة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني والمستشارة الألماني، أنجيلا ميركل. وقال الخبير الاستراتيجي إن المغرب فطن إلى المخطط عندما اختار عدم مجاراة التصعيد والانسحاب من الشريط العازل في الكركرات، فوضع بوليساريو والجزائر في مواجهة مباشرة مع الأممالمتحدة، مع المطالبة باحترام الطرف الآخر اتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة بين الجانبين في 1991″، تضيف الجريدة. وأبرزت الصحيفة "وشكك مكاوي في صحة ما تروج له بوليساريو بالقول أنها وزعت معدات لوجستيكية ودفاعية على مليشياتها المرابطة في محيط الجدار الأمني، إذ كشف أن الأمر يتعلق بصواريخ جزائرية متوسطة المدى، ما يعني أن العملية تهدف إلى ضرب مواقع القوات المسلحة الملكية المغربية خلف الجدار".