بعد أقل من شهر على انتخابه رئيسا لحزب التجمع الوطني للأحرار، باشر عزيز أخنوش جولته الجهوية التي يهدف من خلالها الى لقاء مناضلي الحزب والوقوف على وضعية التنسيقيات الجهوية للتجمع الوطني للأحرار بربوع المملكة. عزيز أخنوش، دشن صباح اليوم الأحد، أول نشاط تنظيمي في الحزب بطنجة ، للوقوف على وضعية الهياكل الجهوية للحزب. وقال أخنوش، إنه قرر فتح الحوار والتواصل مع مناضلات ومناضلي الحزب، انطلاقا من جهة طنجةتطوانالحسيمة، نظرا للاشعاع الوطني لهذه الجهة والقوة اقتصادية التي تتميز بها وبفضل التمركز الجيو استراتيجي الذي تتمتع به. واعتبر رئيس حزب الحمامة، ان هذه الجولات تعتبر آلية من مسلسل التشاور الديمقراطي. وقال بالحرف: » اليوم خرجنا من الاستحقاقات التشريعية بنتائج، وأقصد هنا حصولنا على المرتبة الرابعة، وهناك من يعتبرها إيجابية، وهناك من لديه رأي آخر » وأضاف أنه سيسهر على تقييم عمل الحزب في الجهات، وهنا قدم رقما مهما وهو يتساءل السؤال تلو الآخر: » هل تعلمون أن مليون و500 الف من الناخبين المسجلين في اللوائح الانتخابية بجهة طنجةتطوان، لم يصوتوا ! دعوني اليوم أتساءل معكم: ألم يجدوا البديل؟ الم يجدوا حلولا لمشاكلهم في البرامج التي قدمتها الأحزاب السياسية؟ ألم يقتنعوا بها؟ « وخلص بعد هذه التساؤلات إلى ما يلي: » لابد ان نتطلع إلى المستقبل برؤية تنموية وأن نهتم بالمواطن، من دون ديماغوجية، لأن «السياسة هي خدمة المواطن ». أما بخصوص مشاركة حزب الحمامة في الحكومة المقبلة ، قال أخنوش : أن الأسماء التي سيقترحها للوزارة، في حالة مشاركة الحزب في الحكومة، ستخضع لمعايير عدة، على رأسها “أن يكون الشخص المقترح مستعدّا للعمل أيام السبت والأحد والتنقل بين الأقاليم والجهات من أجل لقاء المواطنين، وأن يتفاعلوا مع حاجياتهم ومشاكلهم .. لا تكفي الكفاءات، وهي لا تنقصنا والحمد لله في حزبنا ، لكن على هذه الكفاءات أن تخدم المواطن ، وأن تنزل إلى العمق وتنصت لمشاكل الناس وفق ميكانزمات جديدة. » وأضاف أخنوش مخاطبا أعضاء المجلس الجهوي الحاضرين باللقاء : “لسنا نحن من سيقرّر عوضا عنكم، بل أنتم في طنجة والجهة التي ستقول لنا ما تريدون أن تكونوه. سنساعدكم في التنظيمات ونتقاسم معكم إمكانياتنا، فهذا هو المشروع الذي أتيت من أجله”. وواصل أخنوش موردا رؤيته لجولته عبر الجهات التي انطلقت من جهة طنجةتطوانالحسيمة: “بعد أن نستمع إلى جميع الجهات، سنرى القاسم المشترك ونخرج بتنظيم جديد، ثم سنحاول تنزيل كل هذا في الميدان قبل 15 يناير، على أن يكون المؤتمر الوطني في أواخر شهر أبريل القادم لتجديد مكانة الحزب ورجالاته مع الترحيب بالجميع لدخول الحزب أو العودة بالنسبة لمن غادره في وقت سابق”. خلال نفس اللقاء ربط رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بين النتائج المتدنية التي حققها الحزب خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، على مستوى جهة طنجةتطوانالحسيمة، وبين ما اعتبرها طريقة يغر سليمة في التسيير من طرف القيادة الجهوية التي يتولى زمامها محمد بوهريز. وكشف الطالبي العلمي، خلال كلمة له ، أن ” المجلس لم يجتمع منذ أربع سنوات، لا نسمع لبعضنا ولا نتقبل انتقاد أي احد” ، “لا أقصد الانتقاص من قيمة أي عضو أو مسؤول في الحزب، ولكن نتائجنا في الانتخابات الماضية، تعكس ما وقع بداخل الحزب، تنظيمات الحزب غير موجودة، ليست هناك هياكل”. وفسر القيادي التجمعي في كلمته، النتائج السالفة الذكر، بأنها راجعة للانفراد في القرارات قائلا “هناك في الحزب من يعمل بمنطق بغيت نكون في حزب كبير غا بوحدي”، قبل أن يستطرد بلهجة حازمة “هذا حزب لجميع المغاربة ونريد الاستفادة من الماضي، نريد الوقوف لبناء المستقبل”. خطاب الطالبي العلمي الذي يبدو أنه كان له وقع كبير على عدد كبير من الشخصيات التجمعية، حاول رئيس الحزب، عزيز أخنوش، أن يخفف من وطأته من خلال تأكيده على عدم جدوى محاسبة أي طرف بشان ما مضى وأن الأهم هو تقديم تصورات واستراتيجيات واضحة من أجل مستقبل أفضل للحزب.