عبّرت الجزائر عن ترحيبها بالعودة المرتقبة للمغرب إلى الاتحاد الإفريقي، وفق ما أعلنه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالجزائر، رمطان لعمامرة، متحدثًا عن أن المغرب “مرحب به كعضو رقم 55 في الاتحاد الإفريقي على قدم المساواة مع الأعضاء ال54 الحاليين فيما يتعلّق بالحقوق والواجبات”. وقال الوزير الجزائري، في تصريحات خلال ندوة صحفية بمقر سفارة الجزائر بالدوحة، حيث يقوم هذا الأسبوع بزيارة لدول الخليج، إن الجزائر تتمسك بالنصوص التي تسيّر الاتحاد الإفريقي، وهي النصوص التي تحتم تصويت أعضاء الاتحاد على أيّ طلب جديد بالانضمام، إذ تنال الدولة الراغبة بالانضمام عضويتها بناءً على إحرازها غالبية أصوات أعضاء الاتحاد. كما لا تتضمن هذه النصوص، وفق ما نشره الاتحاد الإفريقي سابقًا، تجميد عضوية دولة ما أو طردها، وقد نقل الاتحاد في آخر قمة له، أن طلب المغرب العودة إلى الاتحاد لم يتم طرحه في القمة ولم يجرِ تناوله أثناء مداولات اجتماع رؤساء الدول والحكومات المشاركين. ويعترف الاتحاد الإفريقي ب” الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” وهي الدولة التي أعلنتها جبهة البوليساريو ولا تعترف بها الأممالمتحدة، ما أدى إلى انسحاب المغرب من المنظمة الإفريقية عام 1984 بما أن جبهة البوليساريو تعلن “دولتها” في الصحراء الغربية التي تدافع الرباط عن “سيادتها” عليها، فيما تعتبر الأممالمتحدة هذه المنطقة متنازع عليها.