أعربت الجزائر، على لسان وزير خارجية، رمطان لعمامرة، عن ترحيبها بالعودة المرتقبة للمغرب إلى الاتحاد الإفريقي. وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالجزائر أن المغرب "مرحب به كعضو رقم 55 في الاتحاد الإفريقي على قدم المساواة مع الأعضاء ال54 الحاليين فيما يتعلّق بالحقوق والواجبات". وقال لعمامرة، في تصريح للصحافة على هامش زيارته للعاصمة القطرية الدوحة، إن الجزائر تتمسك بالنصوص التي تسير الاتحاد الإفريقي، وهي النصوص التي تحتم تصويت أعضاء الاتحاد على أي طلب جديد بالانضمام، إذ تنال الدولة الراغبة بالانضمام عضويتها بناء على إحرازها غالبية أصوات أعضاء الاتحاد. وكان المغرب قد تقدم هذه السنة رسميا بطلب العودة إلى الاتحاد الإفريقي، بعدما انسحب منه في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، بسبب "اعتراف" المنظكة بالجبهة الانفصالية "البوليساريو". وقال الملك محمد السادس، في هذا الصدد، أن عودة المملكة المغربية إلى الاتحاد الإفريقي "ليست قرارا تكتيكيا، ولم تكن لحسابات ظرفية. وإنما هو قرار منطقي، جاء بعد تفكير عميق". وأضاف أنه "عندما نخبر بعودتنا، فنحن لا نطلب الإذن من أحد، لنيل حقنا المشروع. المغرب يتوفر على الأغلبية الساحقة لشغل مقعده داخل الأسرة المؤسسية الإفريقية."